قال إن مرض العلاقات مع القاهرة الإعلام المصري الخرطوم - المجهر قال رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" : إن مرض علاقات بلاده مع مصر هو الإعلام المصري الذي يتعامل بصورة غير موفقة، ولكننا تعوَّدنا عليه، وقطع في الوقت ذاته بأنه لن يترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة ويفضِّل لقب رئيس سابق. وأوضح "البشير" في حوار مطوَّل مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أمس (الخميس)، أن الدستور الحاكم الآن في السودان هو دستور 2005، وبالتالي فإنه بنصّ هذا الدستور أكون قد أنهيت المدة، ولن أستطيع أن أترشح مجدداً. وأكد "البشير" أنه سيجد متعة في مناداته بلقب الرئيس السابق، لأن الكل سيحترمك رئيساً سابقاً وينادونك في الشارع يا فخامة الرئيس دون أدنى مسؤوليات. وقال "البشير" العلاقات مع القاهرة تشكو من الإعلام المصري، فهو مرضها، لأنه يتعامل بصورة غير موفقة، ولكننا تعوَّدنا عليه. وأضاف: "بالنسبة لسد النهضة الإثيوبي قناعتنا أن سد النهضة له إيجابيات كبيرة على تنمية السودان". وحذَّر "البشير" من خطورة الوضع الحالي في الدول العربية، معتبراً أن العرب الآن هم ضحية لخطة غربية فارسية صهيونية، متهماً إيران بتنفيذ برنامج من أجل السيطرة على دول عربية، واستشهد لذلك بتصريحات لمسؤولين فيها. وقال "البشير": إن البرنامج الإيراني يستهدف العرب السنّة، مؤكداً أن السودان يمتلك ملفاً كاملاً حول نشاطات التشييع التي كانت إيران تمارسها في البلاد وتواصلها في أنحاء أخرى من القارة الأفريقية. وأوضح "البشير" أن زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية تأتي كالعادة، في إطار التشاور والتنسيق المستمرين مع السعودية. ورأى أن المنطقة العربية تمرّ بأسوأ ظروفها، من خلال ما يدور في العراق واليمن وسوريا وفي ليبيا وغيرها من البلاد المضطربة. وأشار إلى أن هناك أيضاً تعاوناً ثنائياً بين الخرطوم والرياض في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب. وتحدث "البشير" باستفاضة عن ملامح حلف إيراني صهيوني غربي أدى إلى الأوضاع الحالية، قائلاً: إن ما يحدث حالياً في المنطقة تداخلت فيه العوامل الإقليمية والدولية. وأضاف: "إننا نرى حلفاً صهيونياً فارسياً غربياً رغم أن الظاهر للناس أن العداء قائم بين إيران والغرب". وتابع قائلاً: "نحن نرى أن ذلك غير حقيقي، فهذا شيء مظهري والخطاب الإيراني الموجه ضد أميركا وإسرائيل مجرد شعارات". وشدد "البشير" على أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر مما يحدث، لأن قوتها ليست في قوتها الذاتية وإنما في ضعف الأمة العربية. وقال: "قناعتنا أن المنطقة مقسمة بين دولة إسرائيل الكبرى والدولة الصفوية، وهذا الأمر يمضي على هذا النسق، فهناك علامة استفهام في تسليم أمريكاالعراق إلى جهات تدين بالولاء لإيران، وهذا يؤكد أن هناك برنامجاً لمخطط واضح". وأكد "البشير" أيضاً أنه على قناعة أن هناك برنامجاً لتقوية ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتمكينها من احتلال المدن السنية في العراق لتبرير قصفها وتهجيرها، والشيء نفسه يحصل في سوريا.