كشفت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء عن ارتفاع كبير لمناسيب النيل في أحباس (خزان خشم القربة – عطبرة) و(عطبرة – خزان مروى) و(خزان مروى- الدبة- دنقلا)، داعية المواطنين والجهات المعنية لاتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات. ونبّه مدير الهيئة القومية للإرصاد "عبد الله خيار" إلى وصول كميات عالية جداً من المياه قادمة من الهضبة الأثيوبية رجح أن تزيد من معدلات الفيضان. ودعا "خيار" المواطنين إلى تجنب الأماكن الهشة، وتلك التي كانت قد تعرضت من قبل إلى سيول. وتوقع - في ذات الوقت - هطول أمطار متفرقة في أجزاء من البلاد بما فيها ولاية الخرطوم، مبيناً أن هذه الفترة تمثل قمة الخريف. وفي السياق، أوضحت اللجنة في بيانها اليومي أمس أن المناسيب في الحبس (الدمازين-سنار) سيشهد ارتفاعاً طفيفاً بينما يشهد الحبس (سنار- الخرطوم-عطبرة) استقراراً للمناسيب. وأشار البيان إلى أن المنسوب في محطة الديم الحدودية بلغ (13,02) متر بزيادة (66) سم عن منسوب العام السابق والذي كان (12,36) متر وزيادة (60) سم عن منسوب العام 1988م والذي كان (12,42) متر بينما شهد المنسوب في الخرطوم انخفاضاً عن منسوب العام السابق ب(1) سم حيث بلغ (16,69) متر وارتفاعها عن منسوب العام 1988م ب(19) سم والذي كان (16,50) متر. وأضاف أن المنسوب بلغ في عطبرة (15,68) متر بزيادة (13) سم عن منسوب العام السابق فيما بلغ (21,20) متر في مروي بزيادة (38) سم من منسوب العام السابق والذي كان (20,82) متر، مشيراً إلى أن المنسوب في دنقلا بلغ (15,20) متر بزيادة (7) سم عن منسوب العام السابق. وفي غضون ذلك، شرعت ولاية كسلا في تنظيم عدد من الحملات لإزالة آثار مياه الأمطار والسيول والبدء في عمليات الرش للباعوض وإصحاح البيئة، مؤكدة استقرار الأوضاع الصحية بالقرى التي ضربتها الأمطار والسيول مؤخراً. وكشف وزير التخطيط بالولاية الأستاذ "عبد المعز حسن عبد القادر" -طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية - عن زيارة وزير الداخلية الأستاذ "إبراهيم محمود حامد صباح" اليوم للولاية للوقوف على القرى المتأثرة، مؤكداً أن القرى الآن في استقرار تام ولا توجد أي حالات صحية حرجة أو نقص في الغذاء؛ وذلك للجهود التي بذلت على المستويين الولائي والاتحادي، مشيراً إلى عدم وجود أي زيادة لمياه الأمطار والسيول حالياً بهذه المناطق، كاشفاً عن تنفيذ العديد من حملات إصحاح البيئة ورش البعوض للحد من حدوث الأمراض. من جانبه، قال المستشار الإعلامي للولاية "حاتم أبوسن" إن زيارة وزير الداخلية ووفد اللجنة العليا لدرء الفيضان الاتحادية للقرى المتأثرة بالولاية وجدت ارتياحاً كبيراً وسط المواطنين، كاشفاً أن اللجنة وعدت بدعم المتأثرين بالإيواء والغذاء وتوفير الاحتياجات الصحية. وأوضح "أبوسن" أن وزير الداخلية أكد سعي الدولة لتوفير المساعدات للمتضررين وإيجاد الحلول الجذرية لمعالجة المصرف الغربي الواقي لمشروع حلفاالجديدة الزراعي وضرورة تخطيط المساكن للمواطنين في الأماكن المرتفعة عن مجرى السيول، كاشفاً عن دعم إضافي للمتضررين يصل الولاية خلال اليومين القادمين.