الخرطوم محمد جمال قندول كشف وزير الدولة بالصناعة عبده داؤد بأن مصانع الأدوية في البلاد بلغت(26) مصنعاً للأدوية البشرية وواحد مصنع أدوية بيطرية و(4) مصانع محاليل وريدية و(2) غسيل كُلى و(3) مستلزمات طبية بجانب(9) مصانع تحت الإنشاء، وأضاف خلال حديثه بخيمة الصحفيين مساء أمس الأول (الأربعاء) بأنهم ينتجون(750) صنفاً دوائياً مثل الكبسولات والأقراص والشربات والمطهرات والمراهم الجلدية منها(128)صنفاً، الاكتفاء منه بنسبة(100%)،(289) صنفاً بنسبة(80%)، وأشار إلي أن البلاد مكتفية من حيث الكمية(60%) ومن حيث القيمة النقدية(40%). وأقرّ بأن أسعار بعض الأدوية غالية مثل أدوية السرطان ومرضى القلب ولكن معظم الأمراض والأوبئة تنتج بالبلاد. ونوّه الوزير إلى أن أبرز الإشكاليات التي تواجه صناعة الدواء هي شح التمويل للنقد الأجنبي والمحلي، مشيرا غلى أن هناك لجنة برئاسة رئيس الوزراء وفرت(35) مليون درهم في العام الماضي ووفرت(20) مليون دولار في العام 2017 بالإضافة إلى(20)مليوناً بالعملة المحلية بالخصوص، وبهذا يكون خطة تسريع الإنتاج الدوائي بالسودان وجدت دفعة كبيرة، مشيراً إلى أن(35) مليون درهم رفع نسبة الاكتفاء إلى نسبة إضافية(10%) عما كان عليه في السابق، وأشار إلى وجود تشوهات ضريبية على مدخلات التغليف والتعبئة برسوم جمركية مفروضة وتمت معالجتها في ميزانية العام الحالي، وهذا من شأنه أن يقلل تكلفة الدواء، وزاد في الحديث عن الإشكاليات التي تواجه قطاع الأدوية بأن هناك عدم وجود مركز لدراسات التكافؤ الحيوي وتم تأسيس مركز بجامعة الخرطوم كلية الصيدلة وجامعة الجزيرة يمكن للجامعات أن تستفيد من ذلك وفق الاتفاقية الموقعة بين التعليم العالي ووزارة الصناعة. وقال رئيس اتحاد المستوردين د. "صلاح سوار الذهب" إن صناعة الدواء في حاجة ماسة للدعم حتى يكون رخيصاً يتلاءم مع ظروف المواطنين، مرحباً في ذات الوقت بالاستثمار الأجنبي، ومنوها إلى أن قطاع الاستيراد يحتاج إلى(500) مليون دولار ومبرزاً ما في حوزة البلاد من شركات الصناعات الأدوية التي قال إنها(6) مصانع فقط وهي نسبة ليست بالكبيرة، مطالباً في ذات الوقت بضرورة إيجاد خطة لدعم الصناعة المحلية لإنقاذها معتبراً أن أي صناعة لا تصدَّر تعد ضعيفة وزاد: صناعتنا الوطنية ليست بها أي مشكلة فيما يخص الجودة.