نهاية الفوضى!! ام وضاح في مداخلته لبرنامج البحث عن هدف بقناة النيل الأزرق حاول "معتصم جعفر" أن يبدو عقلانياً وبريئاً من دم الكرة السودانية التي (لحقها أمات طه)، وكأنه لم يتسبب برسائله المسمومة للفيفا باتخاذها هذا القرار الكارثي وهو يعلم أنه لا يراسل "فيفي عبده"، بل يتواصل مع الفيفا المؤسسة التي لا تعرف اللعب ولا الهظار أو (الرقص على الحبال)، ليتسبب الرجل واتحاده بسبب الأنانية وحب الذات والسلطة، في كارثة وألم للجماهير الرياضية، وخيبة أمل للفرق التي تلعب باسم السودان. أقسم بالله العظيم أنه رغم مريخيتي التي لا أخفيها والمريخ على أعتاب مباراة يدخلها بآمال عراض، إلا أنني لم أتألم كما تألمت لفريق هلال الأبيض الشاب الذي مضى في طريق الكونفدرالية بخطوات ثابتة وواثقة حاملاً معه آمال ولاية وبلد بحاله، ليتسبب قرار الفيفا في دفن آماله وأحلامه حية مع سبق الإصرار والترصد، وخلوني أقول إن قرار الفيفا ما كان ينبغي له أن يكون مفاجئاً، لأن كل الفوضى والتخبط الذي لازم أداء هذا الاتحاد، والتهاون الذي أبدته الوزارة تجاهه، أوصلت قادته لهذه المرحلة من الصلف والغرور وركوب الرأس، رافعين شعار (يا فيها يا نلافيها)، ليحدث بالفعل ما خططوا له عن علم وقناعة، لأنهم يعرفون تماماً مآلات ونتائج المراسلات التي ظلوا يبعثونها على بريد الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولعل التهاون والضعف تجاه اتحاد "معتصم جعفر" كشف وفضح ضعف الوزارة المسوؤلة عن الرياضة في البلاد، وقد ظلت تتعامل مع الاتحاد وكأنه صاحب المقام المقدس وهو لا يعدو كونه صنم عجوة كان يحتاج للإرادة والذراع الذي يشكمه ويوقفه عند حده، ويكفي أن الوزير المسؤول قفل هاتفه أمس الأول، ولم يتواصل مع الحدث الحي والرأي العام، كان ينتظر أن يسمع الموقف الرسمي لحظة الأزمة والخطوات التي ستقوم بها الوزارة تجاه هذه الكارثة التي حلت بالكرة السودانية. وخلوني أقول إن الموقف الحكومي السلبي من هذه الأزمة حتى وصلت إلى هذا الحد، ليس هو الموقف الأضعف الأول ولا أظنه سيكون الأخير والحكومة ظلت تمارس الصمت تجاه مواضيع مهمة وحساسة ما ينبغي التكتم والسكوت عليها في ظل التناول الإعلامي المكثف لها من خلال السوشال ميديا التي كل صباح تكشف المستور وتفضح المستخبئ، وخلونا من القديم المات واندفن، خلونا نستغرب من الصمت الرسمي تجاه تعيين وزير للعدل اتنفض من أداء القسم في آخر لحظة وحامت الشبهات حول شهاداته ولم يفتح الله على أحد بالتوضيح، ثم جاء موضوع الفريق "طه" الذي أقيل بشكل مفاجئ ليشاهده الشعب السوداني يقف بعد أيام منصوب القامة مع الوفد السعودي بأديس كأنه مولود في مكة ودرس في جامعة المدينة، والرجل لم يكن موظفاً في الأرشيف ولا ضابط علاقات عامة، فهو مدير مكتب الرئيس وخازن أسراره، ولعل "طه" لم يقرأ سيرة "عمر محمد الطيّب" الذي رفض العمل عندما طلبت منه دولة خليجية العمل عندها وانتظر حتى مرور أعوام وقال قولته الشهيرة التي ليس هذا مكانها للذكر على الأقل من وجهة نظري. الدايرة أقوله إن مثل هذه الأحداث المؤسف حدوثها بهذه الكيفية، بدأت تعرض مؤسسات الدولة للتهكم والشك في مقدراتها، بداية من فنيلة "مسي" ونهاية بمكاتبات "معتصم جعفر" العايز يعمل فيها بعد خراب مالطا أنه حريص على استمرار النشاط وغير سعيد بقرار الفيفا وهو عارف أن خطاباته كانت السوس الذي ينخر حتى وصل إلى مبتغاه وأصدر الاتحاد الدولي قراره بتجميد النشاط وحرمان السودان من مشروع الهدف وقعد "معتصم" وجماعته على تلها واشربوا بقى. }كلمة عزيزة لا بد أن أشيد بالحلقة التي قدمتها "ميرفت حسين" مقدمة برنامج البحث عن هدف وهي تتعامل مع خبر الفيفا بمنتهى الاحترافية والمهنية، ووضعت المشاهد في قلب الحدث وهو ما لا تستطيع أن تفعله مذيعة صاحبة قدرات متواضعة أو غير ملمة بالمواضيع التي تقدمها، فالمذيع الشاطر لا بد أن يكون حاضر البديهة، سريع الاستجابة والتجاوب مع الأخبار الطارئة أو التي تفرضها اللحظة بلا استعداد مسبق، برافو "ميرفت" لأنه يسعدني شخصياً أن تكون مذيعاتنا بهذا المستوى الراقي والعالي من التفاعل والانفعال بالأحداث المهمة والعاجلة. }كلمة أعز لا أدري لماذا تصر وزارة الصحة والمجلس الأعلى للأدوية والسموم على عدم تسجيل أدوية مهمة وضرورية يكتشف كثير من المرضى أنها غير موجودة بالصيدليات رغم أنها مكتوبة من أطباء كبار خارج السودان، هي بكل المقاييس أدوية متطورة وتساهم في العلاج بشكل سريع وآمن.