* أوردت صحيفة (الزاوية) أمس الثلاثاء خبراً أشارت فيه إلى أن الاتحاد السوداني لكرة القدم أكد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يراقب الموقف وأزمة انسحاب الهلال والأمل والميرغني من الدوري الممتاز، ونحن بدورنا نتمنى أن تكون مراقبة الفيفا حقيقية وليس مناورة يريد منها اتحاد الكرة إفشال عمل لجنة الحكماء التي كونها وزير الرياضة الاتحادي. * لا أقول إن اتحاد الكرة يكذب ولكنه يتجمل لأن الاتحاد آخر من يتحدث عن الفيفا وتدخلها، وندعو الله حتى تتدخل الفيفا لتقف على حجم الأخطاء التي ظل يرتكبها هذا الاتحاد وتغييبه للقانون واعتماده على أشخاص ليس لهم علاقة بكرة القدم في لجنة حساسة ومؤثرة مثل لجنة الاستئنافات العليا. * تدخل الفيفا فيه خير للكرة السودانية، لأن النظام الأساسي لاتحاد الكرة مازال مخالفاً للوائح الفيفا، بل الاتحاد ظل يغيب القانون وروح القانون في كل القضايا ويلجأ للموازنات من أجل إرضاء المتنازعين، وهذا ما جعل الوضع يصل إلى مرحلة إعلان بعض الفرق انسحابها من الدوري الممتاز بالرغم من أن المسابقة قد وصلت إلى مراحلها الأخير. * الاتحاد الذي يلوح بعصا الفيفا، غير مقتنع بقرارات لجنة الاستئنافات العليا التي تسببت في نشوب هذه الأزمة الحالية، ومن العار احترام مؤسسة أنت واثق من أنها أخطأت في تطبيق القانون وعاقبت المظلوم وكافأت الظالم، وبالرغم من ذلك يتحدث الاتحاد أن الفيفا تراقب الموقف.. واعتقد أن مسؤول الاتحاد يقصد الممثلة المصرية فيفي عبده. * كان على الاتحاد العام أن يكون مرناً في تعامله معه هذه الأزمة ويبحث بنفسه عن مخرج من هذه الورطة ، ومن ثم يعمل على تصحيح الأخطاء التي صاحبت الموسم الحالي، حتى لا تتكرر في الموسم الماضي ولكن التهديد بالفيفا لن يساعد على الحل ولن يجعل الهلال والأمل يتراجعان عن الانسحاب. * اتحاد الكرة صاحب (الجلد والرأس) في أزمة الموسم اختار الانزواء ولم يفتح الله على مسؤولية بتصريح واحد يوضحوا وجهة نظرهم، وكل التعليقات التي صدرت من الاتحاد في القضية يمكن أن يقولها رجل الشارع العادي والحديث عن تمسك الاتحاد ببرمجة الموسم، مجرد هروب صريح من المسؤولية لأن ما أوصل الأندية إلى مرحلة الانسحاب هو أخطاء اللجان المساعدة بالاتحاد العام. * الفيفا التي يتحدث عنها اتحاد الكرة ويهدد بها لن تتدخل، لأن الجهات الحكومية لم تتدخل في القضية وأن لجنة الحكماء هي جهة مستغلة ولدت لتقريب وجهات النظر... ولكن الذي يمكن يجعل الفيفا تتدخل في القضية هو نادي الأمل عطبرة أكثر المتضررين من قرارات لجنة الاستئنافات العليا، عبر وصوله إلى لوزان. * بالرغم من إعلان الهلال والأمل الانسحاب من الدوري الممتاز إلا أن الاتحاد العام لن يستطيع معاقبتهما بالهبوط، ويدرك تماماً أن هذا القرار الخطير سيجعل الهلال والأمل يتجهان لمحكمة التحكيم الرياضية وفضح الاتحاد العام بعد أن قامت لجنة الاستئنافات بتجاوز القانون وإعادة مباراتي الأمل مع المريخ في مخالفة واضحة للوائح الاتحاد السوداني لكرة القدم والنظام الأساسي للفيفا. * تلويح الاتحاد العام بعصا الفيفا لن يهز شعرة في رأس الهلال والأمل، وأن تدخل الفيفا لن يكون في مصلحة الاتحاد العام تحديداً وعلى الدكتور معتصم جعفر ورفاقه في مجلس الاتحاد العام الدعوة لاجتماع طارئ لحل هذه القضية، وأن الهروب منها بهذه الصورة الواضحة يزيدها تعقيداً ويتسبب في إفشال الموسم المقبل. وأن المناورة بالفيفا لن يجدي خاصة وأن الجهات الحكومية لم تتدخل ولن تدخل وعلى الاتحاد العام أن يبحث عن حل بعيداً عن مراقبة الفيفا.