كشفت مصادر مطلعة ل(المجهر) عن اقتراب السودان وجنوب السودان من التوقيع على اتفاق بخصوص إقامة منطقة منزوعة السلاح بين حدود البلدين، واستئناف ضخ النفط عقب القمة المشتركة بين الرئيسين "عمر البشير" و"سلفاكير ميارديت" في أديس أبابا خلال 4 أيام بعد أن سلمت الوساطة الأفريقية رسمياً دعوة للرئيسين. وعاد وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة "مالك عقار" و"ياسر عرمان" إلى مقر المفاوضات في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد رحلة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، ويسعى الوسطاء لاستكمال التفاوض حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال رئيس وفد التفاوض من جانب قطاع الشمال "ياسر عرمان" للصحافيين إن وفده سيتباحث مع آلية الوساطة الأفريقية بقيادة "ثابو أمبيكي" حول ما أسماها مجمل المشكلات الأمنية في السودان، مشيراً إلى أن وفده جاء للمفاوضات بكامل هيئته لاستئناف التفاوض من جهة ثانية، قدّم وفد الحكومة المفاوض برئاسة وزير الدفاع "عبد الرحيم محمد حسين" التهنئة لرئيس الوزراء الأثيوبي الجديد "هايلي ماريام ديسالن" بمناسبة تكليفه. وأوضح وزير الدفاع للصحافيين أن الوفد أطلع "ماريام" على سير المفاوضات مع دولة جنوب السودان والمراحل التي وصلت إليها والتقدم الكبير الذي حدث والإشكالات التي تعترض بعض الملفات. وقال "حسين" إن الوفد سلم رسالة من الرئيس "عمر البشير" لرئيس الوزراء الأثيوبي. وأشار إلى أن الحكومة السودانية تثق تماماً في أن العلاقات بين البلدين ستشهد تطوراً أكبر في عهده، وبالمقابل جدّد رئيس الوزراء الأثيوبي "هايلي مريام" حرص حكومته على مواصلة الدور الذي بدأه الرئيس السابق "مليس زيناوي" في التوسط بين دولتي السودان. وقال "مريام" إن أثيوبيا ستبذل ما بوسعها لإنجاح المحادثات حتى وصول الطرفين إلي تفاهمات تُنهي كافة الخلافات. من جهة ثالثة، قال دبلوماسيون ومصادر مطلعة على المحادثات بين السودان وجنوب السودان إن البلدين حققا تقدماً فيما يبدو هذا الأسبوع نحو اتفاق سيسمح باستئناف صادرات النفط الحيوية لاقتصادهما. وقالوا إنه يمكن أن تحدث خلافات نظراً لانعدام الثقة البالغ بين الطرفين وعدم تنفيذ اتفاقات سابقة بالكامل، لكن المزاج السائد في المحادثات التي تجري بوساطة من الاتحاد الأفريقي يبدو أكثر إشراقاً من الجولات السابقة.
