اجرى وزير الدفاع، الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين، مباحثات مع رئيس الوزراء الاثيوبي المكلف هايلي ماريام ديسالين، تركزت حول عملية السلام بين السودان وجنوب السودان ،ونقل تفاؤله بإحراز تقدم ملحوظ في جولة المفاوضات الجارية. واكد ديسالين التزام حكومته بدعم عملية السلام الدائم بين السودان وجنوب السودان على اساس من الحياد بين الطرفين، مؤكدا ان اثيوبيا ستظل صديقة للجانبين ولها علاقات متينة مع الشعبين. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الاثيوبية، السفير دينا مفتي، للصحفيين امس ان رئيس الوزراء جدد تأكيد دور بلاده في عملية السلام بين الجانبين والاستمرارا على نهج رئيس الوزراء الراحل ملس زناوي، بل وان دور اثيوبيا سيكون اقوى في مجال دعم السلام من اي وقت مضى. من جانبه، اكد وزير الدفاع انه نقل رسالة تهنئة لرئيس الوزراء الاثيوبي من الرئيس عمر البشير، معربا عن تفاؤله بأن العلاقات الاثيوبية السودانية ستشهد تقدما ملحوظا وستمضي على نهج العلاقات التي سادت ابان حكم الرئيس الراحل زناوي، وقال ان حكومته وضعت الثقة في القيادة الاثيوبية لتحسين العلاقات مع جوبا، واضاف «اطلعنا الرئيس على المفاوضات والمشاكل التي تعترضنا في بعض الموضوعات وتلقينا وعدا من الرئيس المكلف بأنه سيمضي في ذات النهج الذي كان يسير عليه زناوي». إلى ذلك عاد وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة مالك عقار وياسر عرمان إلى مقر المفاوضات في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد رحلة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، ويسعى الوسطاء لاستكمال التفاوض حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وكان الوفد غادر مقر المفاوضات الأسبوع الماضي بعد فترة قصيرة قضاها بأديس أبابا متجهاً إلى أميركا دون أن يذكر الأسباب. وقال رئيس وفد التفاوض من جانب قطاع الشمال ياسر عرمان للصحافيين إن وفده سيتباحث مع آلية الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي حول ما أسماها مجمل المشكلات الأمنية في السودان، مشيراً إلى أن وفده جاء للمفاوضات بكامل هيئته لاستئناف التفاوض.