كشفت جولة لصحيفة (المجهر) عن افتقار مستشفى الفاشر التعليمي بشمال دارفور للخدمات الأساسية، على رأسها نقص الأكسجين المنقذ للحياة الأدوية بصيدليتي الطوارئ والحوادث ونقص المياه. ولاحظت (المجهر) تردياً واضحاً بالمستشفى في البيئة الصحية، فيما يشهد قسم الحوادث تكدس المرضي (طفلان في سرير واحد)، علاوة على وجود عربة إسعاف واحدة فقط تعمل ترحيل الأطباء والموظفين، بجانب عملها كإسعاف. وقال المدير العام لوزارة الصحة بالولاية الدكتور "خالد حامد عبد النبي" ل(المجهر) إن نقص الأكسجين يعود إلى ارتفاع تكلفة الترحيل وبعد المسافة بين الفاشر والخرطوم، حيث ينتج الأكسجين من (شركة الهواء السائر) بالخرطوم. وأرجع تكدس الأطفال بقسم الحوادث إلى زيادة الكثافة السكانية بالولاية وارتفاع الحالات المرضية خاصة الأطفال في ظل وجود مستشفى واحد بالمدينة. ودعا الدكتور إلى ضرورة إنشاء مستشفيات جديدة متخصصة لحل المشكلة، لكنه كشف عن قرب اكتمال العمل بمستشفى الأطفال الجديد جنوب مدينة الفاشر. وأوضح أن الأدوية بصيدليتي الطوارئ والحوادث محدودة ومجانية للطوارئ فقط. وأقرّ بتردي البيئة الصحية داخل المستشفى. وقال إن الأمر يعود لعزوف (العمالة) عن العمل في صحة البيئة بالمستشفيات. ونوّه إلى وجود معالجات لتوفير المياه بالمستشفى.
