كشفت مصادر برلمانية، داخل كتلة التغيير التي تضم (37) نائبًا، عن تفاقم الخلافات بين أعضائها، مما أدى لعقدها اجتماع طارئ استمر أكثر من أربع ساعات، لم يسفر عن شيء، فرفعت أمرها إلى اجتماع آخر حُدد بغدٍ الأول، وقالت المصادر في تصريح ل(المجهر)، أمس (الأربعاء)، إن الخلافات لم تنحصر في اعتراض بعض أعضاء الكتلة على رئاسة "أبو القاسم بُرطم"، وتعددت لتشمل عدة قضايا من بينها الانتخابات المقبلة وتمديد شرعية مؤسسات الحكومة حتى 2025م، إضافة لأخرى تحفظت المصادر عن ذكرها ، وأبدى "بُرطم"، في تصريحات صحفية، عقب الاجتماع، أمس (الأربعاء)، استعداده للتنحي عن رئاسة الكتلة، بيد أنه عاد واشترط أن يتم التنحي عبر الجمعية العمومية، وقال: (حتى الآن لم تجتمع الجمعية، ولم يطالب أحد الأعضاء بالتنحي)، وجدد اتهامه للمؤتمر الوطني بمحاولة شق الكتلة، بيد أنه عاد وتابع: (سوف نمضي في مسيرتنا، وستظل الكتلة هي الصوت العالي التي تدافع عن قضايا المواطن سواء برئاستي أو بغيري). وشدد البرلماني التابع للكتلة "عبد الجليل عجبين"، على أن خيار تنحي رئيس الكتلة غير مطروح، وسرعان ما عاد وقال: (لكن محتمل في الفترة المقبلة، فلكل مرحلة تحدياتها). وأضافت المصادر أن من بين دواعي تنحي "بُرطم" اتجاه البرلمان طرح تعديل على لائحته يُسمي فيه زعيم للمعارضة داخل البرلمان.
