الأوركسترا المعادية للنجاحات الباهرة والإبداعات الذكية والحراك الثاقب لمركز الخاتم عدلان، ظلت بشكل دائم تعزف لحناً هجومياً وعدائياً على دوره المتميز في النطاق السياسي والاجتماعي والثقافي والأدبي داخل المجتمع السوداني. وهؤلاء العناصر يستخدمون في هجومهم الغليظ على مركز الخاتم عدلان الخطاب الملغوم، وسوء الكيل والكذب المرضي، الذي يمثل آلية أساسية في حربهم الضروس لضرب هذا المركز العملاق! يكذب المرء ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً.. هكذا يقول الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم"، وحين يكثر المرء من الكذب يرى العلماء أنه يفرز الأكاذيب من دواخله كما تفرز المعدة عصاراتها في الجهاز الهضمي، وبذلك تسمى هذه الحالة بالكذب المرضي! ومن هنا ترتسم تلك اللوحة المأسوية بالشواهد الدالة على الذين يحاولون تحوير رسالة مركز الخاتم عدلان في المجال التنويري والإنساني والتثقيفي، إلى ردهات العمالة والتخوين والتشكيك. الكذبة الموتورة على حبائل الكمد والعدوانية والحسد، تتراقص كفراشة حائرة تصطدم بالمصباح المتوهج وتموت بالاحتراق.. هكذا يكون مصير الإشارات الخادعة التي تقوم بتصوير التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني بأنه عربون للارتزاق وبيع القضية الوطنية وموالاة للأجندة الخارجية. الصورة المقطعية تعكس وجود الخداع والانتقام في حزمة واحدة، خداع وانتقام يكشر عن أنيابه! إنها الدعاية الظلامية التي لا ترحم، ممزوجة بالابتزاز والتهويل في سياق التكسير والاقتلاع! فهؤلاء يعلمون عن يقين لا يخالطه الظن أن التمويل الخارجي لمنظمات المجتمع المدني مسألة طبيعية، بل خطوة صحيحة تتبلور في إطار الرسالة العالمية الإنسانية والدور المفصلي لمنظمات المجتمع المدني، باعتبارها شريكاً للحكومات في عملية التنمية والرفاهية للمجتمعات.. وفي الذهن أن العديد من المنظمات المحسوبة على الحكومة تأخذ التمويل من النافذة الغربية. أما عنصر التجريم والمحاسبة الشفافة، فيكون مطلوباً وواجباً عندما يذهب التمويل إلى الأغراض والأهداف المخصصة حسب البرامج الموضوعة، وهنا تتأطر المهمة القانونية والرسمية لمفوضية العون الإنساني (HAC) في القبض على تلابيب الفساد والتجاوزات المالية! ظل مركز الخاتم عدلان الذي يديره الدكتور "الباقر العفيف" يعاني من الاستهداف والدعاية الظلامية في معركة منظمة من خصومه للانقضاض على رسالته المتوهجة للمواطنين.. تارة يتحدثون عن مساهماته في محاربة الحكومة، وتارة يتناولون وجود مثالب في أدائه، وأخرى يطلقون الأسطوانة المشروخة عن التمويل الخارجي! إدارة مركز الخاتم عدلان تقف كعود غاب لا تثنيه الرياح في الرد على تلك الاتهامات، ودائماً يحتكمون إلى أعمالهم أمام الملأ ويقومون على جناح السرعة بمد المفوضية بالأوراق والوثائق الكاملة عن نشاط المركز. خصوم مركز الخاتم عدلان تعاموا معه من منطلق التكسير والاختلاف العميق والغيرة البشرية، لذلك لم تتجاوز نظرتهم إلى دور المركز في الواقع السوداني أكثر من هذا المربع القصير، وفي تقديري أن هذا ما تراه العين الأحادية العوراء، أما العين السليمة فكان يمكن أن ترى مساهمة المركز الفاعلة في الأوضاع الإستراتيجية المتصلة بأحوال السودانيين، ابتداءً من الملف الدارفوري والعلاقة بين الشمال والجنوب ومهددات الوطن، وتعرية السياسات السالبة، والتعايش السلمي، وقضايا التنمية والفساد والديمقراطية، والمشكل الاقتصادي بمشاركة جميع ألوان الطيف السياسي في البلاد، علاوة على المحاضرات الثقافية الهادفة وبرامج السينما والأدب. على سياق متصل، ذكرت إدارة مركز الخاتم عدلان بأن صحيفة (منبر السلام) لم ترد على رسالتها التوضيحية حول بعض المعلومات المغلوطة، وفي زاوية أخرى تؤكد إدارة المركز الاستعداد التام للتعاون مع المفوضية الإنسانية في سبيل الارتقاء بالأهداف المشتركة، والتفهم الواضح لمطلوبات القضايا الوطنية. في مشهد يحمل دلالات بليغة لاستنكار الهجوم الظالم على منظمات المجتمع المدني، ذكرت الأستاذة "صباح محمد آدم" مدير مركز الألق أن محاولات استهداف منظمات المجتمع المدني تدخل ضمن آليات الحرب النفسية، والدعاية السوداء التي تتجاوز الحدود الأخلاقية والموضوعية، وأن هؤلاء الانغلاقيين لن يحققوا مقاصدهم في نهاية المطاف. مهما يكن، فإن مركز الخاتم عدلان بالشهادة العالية والمذاق السحري والتفوق الهائم في الأجواء، سيكون عصياً على التدمير.. وما دام مركز الخاتم تجسيداً للأهداف الإنسانية والاجتماعية النبيلة، فإنه سيلتقط الإوزة الذهبية.. إنه حكم التاريخ والنكهة الوجدانية.. بهذه القناعة الراسخة يهزم مركز الخاتم علام الدعاية الظلامية!!