أكد والي شمال دارفور "عثمان محمد يوسف كبر" أن ظاهرة انتشار وتعاطي المخدرات وسط الشباب باتت تشكل تهديداً كبيراً للسلطات بولايته، وقطع بأن حكومته لن تتردد في تسخير الإمكانيات كافة من أجل حماية أفراد المجتمع، وكشف "كبر" عن تسرب أقراص مهلوسة تسمى (بالطفل الهارب) وسط الشباب تعمل على خلق الاكتئاب النفسي وانهيار قوة الشباب البدنية وتؤثر على الرجولة، وأشار إلى أن تلك الأقراص لم تكن موجودة سابقاً بالولاية إلا أنها ظهرت نتيجة للظروف التي شهدتها دارفور مؤخراً، وأعلن "كبر" خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لانعقاد المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية السودانية أمس (الجمعة) بالفاشر عن أنشطة وأعمال ترويج يقوم بها بعض تجار المخدرات بالولاية يستخدمون فيها سيارات (لانكروزر) ذات دفع رباعي، مؤكداً في هذا الصدد جاهزية حكومته لمكافحة المخدرات والخمور، لافتاً إلى الثمن الذي يدفعه الشباب في حياتهم جراء تعاطي المخدرات والخمور قائلاً إن الهم الأكبر لحكومته هذه الأيام يتمثل في تطهير المجتمع من الخمور والمخدرات، وأوضح أن الظروف الاستثنائية التي شهدها الإقليم واختلال الدور الاجتماعي بجانب غياب دور الأسرة ورقابتها على الأبناء كلها من العوامل التي ساعدت على انتشار المخدرات بدارفور، ودعا "كبر" لضرورة وضع استراتيجيات لنشر الدعوة الإسلامية واعتماد وسائل لنشرها في دارفور، كما دعا جميع أعضاء الحركة الإسلامية السودانية إلى وحدة الصف ودعم برامج الدعوة الإسلامية خاصة في ظل الاستهداف الموجهة تجاه الشباب.
