( حريات ) حذر والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر رئيس المؤتمر الوطني أمين الحركة الإسلامية بالولاية ،بشدة من انتشار ظاهرة المخدرات والخمور ، وكشف عن ان سيارات لاندكروزر تعمل فى تجارة الهيروين والمخدرات الخطرة . وقال كبر لدى مخاطبته أمس فاتحة انعقاد مؤتمر شمال دارفور للحركة الإسلامية بالفاشر ،ان تجارة المخدرات أس البلاء والفساد فى المنطقة ، ومن أكبر التحديات التى تواجه الحركة فى المرحلة المقبلة , ولكنه كالمعتاد لدي مسؤولي الانقاذ رد انتشار المخدرات الي ( مؤامرة ) دون ان يوضح مسؤولية السلطة التي حكمت البلاد اكثر من عشرين عاما في هذه المؤامرة ! وسبق واعترف وزير الداخلية، ابراهيم محمود حامد، بتنامي ظاهرة انتشار المخدرات والاتجار بها ، وكشف عن تصاعد (مخيف ولافت) في نسب تعاطي المخدرات. وقال الوزير امام المجلس الوطني 29 يونيو 2011 ان الكميات المضبوطة بلغت 11.4 الف طن فى 2011م ، بينما الاقراص المخدرة والمنشطة المضبوطة بلغت 92.301 قرص. وأضاف الوزير، ان عدد المتهمين في جرائم المخدرات، بلغ 10.132 متهما في 2010م . وقال ان نسبة التعاطي بلغت 25 شخصا وسط كل 100 الف شخص. وسبق واقر وزير الداخلية امام جلسة المجلس الوطني يونيو 2009 بان حجم المال المتداول في تجارة المخدرات في السودان أكبر من عائدات البترول..! وأنه يزيد عن (4) مليارات دولار سنوياً . كما سبق وتحدث مدير شرطة مكافحة المخدرات عن تنامي الظاهرة وسط الشباب وطلاب الجامعات ، وعزاها الى عددة أسباب من بينها ارتفاع البطالة وسط الشباب . وهكذا انتهت الانقاذ التي تعظ عن المشروع الحضاري والدولة الرسالية الى انتشار وتفشي تعاطي المخدرات وسط الشباب ، بسبب العطالة وانسداد الافق والاحباط ، فلم تمزق البلاد ، وتخرب مؤسساتها واقتصادها وحسب ، وانما كذلك والأخطر تدمر مستقبل البلاد وأجيالها الجديدة وتمزق نسيجها الاجتماعي والقيمي والأخلاقي .