وصفت الحركة الإسلامية انتقادات الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. "حسن الترابي" لمؤتمرها العام الثامن بأنها مجرد أنابيب لا تقدم ولا تؤخر، وأنها بسبب (غيرة سياسية قديمة)، وأشارت إلى أن تصريحات "الترابي" لم تتغير منذ الرابع من رمضان 1999، وأكدت أن الانتقادات لن تستطيع تسفيه مشاركة (4) آلاف عضو والقيادات الإسلامية من خارج البلاد التي خاطبتهم في المؤتمر العام . وقال القيادي بالحركة الإسلامية د. "ربيع عبد العاطي" ل (المجهر) أمس (الجمعة) إن العبرة بالنتائج، وأضاف: (إن الذي يرى أنه على الحق المطلق بالتأكيد أنه على الباطل)، لافتاً إلى أن القيادات الإسلامية من خارج البلاد لم تطرح أيما مبادرة لوحدة الحركة الإسلامية. وكان من أبرز من خاطبوا المؤتمر العام "راشد الغنوشي" رئيس حركة النهضة الإسلامية بتونس، ومرشد عام الأخوان المسلمين بمصر د. "محمد بديع"، و"خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأصدرت هيئة رئاسة مؤتمر الحركة الإسلامية الثامن المنعقد بالخرطوم حاليا أمس (الجمعة) بياناً أكدت خلاله أن الحركة الإسلامية في السودان في علاقاتها الخارجية مع الحركات الإسلامية تحترم سيادة الدول ورغبات الشعوب ولاتقوم على محور موجه ضد أحد. وذكر البيان الصادر من رئاسة المؤتمر وممهور بتوقيع الدكتور "الطيب إبراهيم محمد خير" أن المؤتمرات التي تنعقد بصورة دورية للحركة بالسودان معنية بقضايا الحركة الإسلامية وتقييم أدائها وتقويم تجربتها والهم بتطويرها وتفعيل آلياتها؛ استجابة للتحديات التي تواجهها كحركة في المجتمع والدولة، ولم يكن هذا المؤتمر استثناءً في موضوعاته وهمومه وضيوفه المشاركين. وأضاف البيان أن رئاسة المؤتمر وضيوفه أكدت على أهمية الوحدة والتماسك في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة وتجنب الدخول في محاور أو برامج استقطاب يمكن أن تؤثر في استقرار المنطقة أو دولها. إن الحركة الإسلامية في السودان في علاقاتها الخارجية مع الحركات الإسلامية تحترم سيادة الدول ورغبات الشعوب ولا تقوم على محور موجه ضد أي أحد وأن لها رسالة لا تتقاطع مع الحكومات والدول بل تبحث عن نقاط الالتقاء والتعاون والمشاركة لأجل التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة وشعوبها. كما وصفت الحركة الإسلامية مطالبة رئيس شرطة دبي "ضاحي خلفان" باعتقال جماعة الإخوان المسلمين في مصر بأنه تكييف يفتقر للرؤية السياسية الحكيمة، وأنه ارتجالي لا يقوم على نظرة صائبة، محملة الأنظمة الغربية مسؤوليته، وأكدت أن تلك الأنظمة عملت على تشويه صورة الجماعات والحركات الإسلامية . ونبه القيادي بالحركة الإسلامية د. "ربيع عبد العاطي" ل (المجهر) أمس (الجمعة) لوجود (حساسية) من قبل دول الخليج من الطرح الإسلامي، وأن هناك ارتياباً وشكاً منهم تجاه قيادات التيارات الإسلامية الحالية، مشيراً إلى أن الأمر بسبب التشويه الذي أحدثته الأنظمة الغربية، لافتاً إلى أن رئيس شرطة دبي ما يزال تحت تأثير الصورة المشوهة التي رسمها الغرب . ولفت "ربيع" إلى أن خطاب المرشد العام للإخوان المسلمين "محمد بديع" في المؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية السودانية أمس الأول (الخميس) لم يكن يهدف للمصادمة، وإنما للإصلاح، وأنه طرح إصلاحي دعوي وليس لاستخدام القوة.