(4.5) مليون درهم مكرمة السلطان للمكتبات واليابان تسحر الحاضرين بإرثها نجومية “أحلام مستغانمي” تطغى وسط ضيوف المعرض والمعجبون يحيطونها بطلب التوقيعات الشارقة – نهلة مجذوب في الشارقة حيث فعاليات الدورة السابعة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ثالث أكبر معرض كتاب بالعالم، كنت حضوراً لتمثيل صحيفة (المجهر السياسي) السودانية هناك وللتغطية بدعوة كريمة من هيئة الشارقة للكتاب ورئيسها الأستاذ “أحمد العامري”، وكانت احتفالية ما أحلاها في رحاب الكتب والمعرفة والبرامج المتنوعة.. جسد المعرض آلاف العناوين لمختلف الشخصيات من العالم والمواضيع..جسدت بحق قول سمو حاكم الشارقة الذي قال :” نحن في الشارقة نقرأ ، نريد المجتمع القارئ وندعو إلى تعميق عادات القراءة بين فلذات الأكباد بل إلى توفير الكتب المناسبة للرجال وللمرأة والشباب.كتب للجميع فيها منافع بهذا الفهم تكون واحات الكتب واحات نور”. وحقاً كان المعرض أزهر وأنضر وأخصب وأجمل واحات المعارض العربية والدولية بحسب استطلاعنا لزواره الذين أكدوا أنه فعلاً بات يشكل واحداً من ثلاثة معارض عالمياً وتحتل المراكز الأولى على الساحة العربية. انطلاقة معرض الشارقة الدولي للكتاب تؤكد أن ما يسمع عن تراجع الإقبال على القراءة أمر لا يتطابق مع الحقيقة هناك والدليل أن الإقبال على المشاركة في المعارض الدولية لا يزال بزخم كما في الشارقة.. وافتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور “سلطان بن محمد القاسمي”، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،في مركز إكسبو الشارقة، الدورة ال(37) من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من (31 أكتوبر الجاري وحتى 10 نوفمبر المقبل)، تحت شعار “قصة حروف”. تكريم وافتتاحات.. وشمل حفل الافتتاح عدداً من الفقرات من بينها كلمات افتتاحية، وحفل تكريم معالي “عز الدين ميهوبي”، وزير الثقافة الجزائري، الذي أُختير شخصية العام الثقافية، تقديراً لمكانته الثقافية البارزة، ولاهتمامه بتطوير العمل الثقافي، كما شهد حفل الافتتاح تكريم الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، بما فيها جائزة ترجمان في دورتها الثانية، إلى جانب تكريم الفائزين بجائزة اتصالات لكتاب الطفل. الدورة طرحت، لعشاق الكلمة المكتوبة أكثر من (20) مليون كتاب ل( 1.6) مليون عنوان، منها(80)ألف عنوان جديد، تقدمها أكثر من (1874) دار نشر من(77) دولة من مختلف أنحاء العالم، كما شهد تنظيم فعاليات كثيفة وضخمة وقيمة بلغت(1800) فعالية ثقافية وفنية وترفيهية قدمها(472)ضيفاً من مختلف دول العالم، كما ضم جدول الفعاليات الثقافية للمعرض(272) فعالية بحضور(154)ضيفاً، وبمشاركة(25)دولة. ركن التواقيع يحتفي ب(200) كاتب منصة توقيع الكتب هذا العام احتفلت، بأكثر من(200)حفل توقيع، من (19) دولة، تشمل مؤلفات في الشعر الفصيح، والشعر الشعبي، والرواية، والدراسات والتاريخ، والنقد الأدبي والترجمة، وكتب الطهي، وأدب الطفل، والفنون والعلوم الشرطية، والبحوث القانونية، وعلم الآثار وغيرها من المجالات. وكانت اليابان حاضرة بقوتها وعراقتها وأدبها وثقافتها وهي تمثل ضيف شرف المعرض، وقد تم اختيارها احتفاءً بإنجازاتها الحضارية المتميزة التي شكل الكتاب فيها عاملاً ومحركاً رئيسياً في بناء الثقافة وتشكيل الأخلاق الاجتماعية، حيث تمتلك اليابان تاريخاً حافلاً بالمنجزات والأسماء الأدبية والثقافية الكبيرة على صعيد الرواية والسينما والموسيقى وغيرها. أبرز ضيوف المعرض: وكان ضيوف المعرض من العالم العربي هذا العام نخبة من المسؤولين الحكوميين الأدباء والمفكرين العرب، ومن أبرزهم معالي “زكي أنور نسيبة” وزير دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الدكتور “عبد الله بلحيف النعيمي” وزير تطوير البنية التحتية، ومعالي “راشد عبد الله النعيمي”، وسعادة السفير “عمر غباش” سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، والروائية الجزائرية “أحلام مستغانمي”، الحائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد، والروائي والشاعر الفلسطيني “إبراهيم نصر الله”، الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” للعام 2018. كما شارك الإعلامي والروائي المصري “إبراهيم عيسى”، والكاتب والمصور المصري “أحمد مراد”، والروائي والقاص الدكتور الكويتي “طالب الرفاعي”، الفائز بجائزة الدولة، والجائزة الخاصة لمعرض القاهرة للكتاب، عن مجمل الأعمال القصصية والروائية في العام 2013. مشاركة الإماراتيين: ومن أبرز الأدباء والمثقفين الذين شاركوا من دولة الإمارات العربية المتحدة، يأتي الأديب والروائي والباحث “سلطان العميمي”، والممثل والمخرج والأكاديمي الدكتور “حبيب غلوم”، والشاعرة والإعلامية “شيخة المطيري”، والمحاضرة والمدربة في مجال التراث “بدرية عبيد الحوسني”، والشاعرة والروائية “صالحة عبيد غابش”، والشاعر والصحافي “محمد البريكي”، والكاتب والباحث الدكتور “ماجد عبد الله بوشليبي”، والكاتبة “إيمان اليوسف”، والشاعر والأديب “عادل خزام”، والشاعرة “خلود المعلا”، وغيرهم. كتّاب وروائيون عالميون يثرون المعرض بإبداعاتهم: وإلى جانب الضيوف العرب، استضاف المعرض نخبة من أبرز الكتّاب والروائيين العالميين، والمتحدثين، وأصحاب المدونات الإلكترونية، ومشاهير اليوتيوب، الذين يلتقون متابعيهم ومعجبيهم وعشاق الكتب على حد سواء، من أبرزهم الكاتبة البريطانية “إيمّا جانون”، المدوِّنة الحاصلة على عدد من الجوائز العالمية، وعالم الفيزياء الأمريكي الدكتور “ليونارد ملودينو”، والكنديّة من أصول هندية “ليلى سينغ”، إحدى مشاهير قناة يوتيوب، ومن نيجيريا يُشارك “أوكيتشوكوو أوفيلي”، الذي شارك أربع مرات كمتحدّث في مؤتمر “تيداكس” العالمي. كما شاركت المؤلفة “صوفي هانا” من المملكة المتحدة، كاتبة قصص الجريمة الأكثر مبيعاً على مستوى العالم، ومؤلفة القصص الفكاهية وكاتبة السيناريو “لورين بيوكس” من جنوب أفريقيا، والمؤلف وكاتب السيناريو والمخرج والمرشد الأمريكي “ترافيس هانتر”، بالإضافة إلى “أخيل شارما”، الروائي الحائز على جائزة دبلن الدولية الأدبية، وغيرهم. نجوم محطات التواصل الاجتماعي: محطة التواصل الاجتماعي تثري شغف عشاق التقنيات والفنون الإبداعية، ووجد عشاق الفنون الإبداعية والتقنيات الحديثة، ما يحلمون به في محطة التواصل الاجتماعي، وطوفوا بهم في عوالم واسعة، بدءاً من الصور المتحركة. برامج حافلة بالطفل: وحفلت برامج الطفل بالكثير من الفعاليات التي وجدوا فيها حظهم من الفائدة والمتعة، وقدمت للأطفال عدداً من المسرحيات والعروض والورش، منها عرض مسرحية “ليلى والذئب”، ومسرحية “ملك الأسود”، المستوحاة من فيلم “الأسد الملك”، وعرض عبقور، الذي يتابع فيه صغار قصة الشخصية الكرتونية اليابانية مع أصدقائه. ركن الطهي ولذته: رائحة الطعام الشهي من مأكولات وحلويات أخذت زوار المعرض إلى رد الطهي الفاخر واستمتع الجميع بتناول أكلات شهية وصحية، وخصص ركن الطهي” هذا العام (60) فعالية بحضور (15) ضيفاً وبمشاركة (11) دولة أبرزها فرنسا، والهند، وأستراليا، وإيرلندا، والمغرب، ومن أبرز الطهاة المشاركين في المعرض هذا العام وآخرين. مؤتمر المكتبات: كما أقيم مؤتمر المكتبات الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب سنوياً بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية. وشهد السلطان “القاسمي” عدداً من الندوات الحوارية والجلسات بفاعلية مما يؤكد أنه يوليه اهتماماً شخصياً ومباشراً مادياً ومعنوياً. وكان المعرض منارة العرض العربية بتحقيقه قفزات ثقافية متميزة عبر برنامجه الحافل وبفضل دعم سمو الشيخ “سلطان القاسمي” له. السودانيون والحضور اللافت: كان حضور السودانيين من الناشرين والكتاب الروائيين والمثقفين والأسر من كافة أنحاء الإمارات العربية المتحدة لافتاً وكبيراً ،تلاقوا في رحاب المعرض والكتاب تبادلوا الكتب والروايات واستمروا لبعضهم وناقشوا مستقبل المنتج الإبداعي السوداني، فكان الروائي “أسامة رقيعة” والشاعرة “روضة الحاج” والروائية “مناهل فتحي” ، والروائية بثينة خضر مكي والقاص الصحفي “صديق الحلو” الذي كان مرافقاً ل(المجهر) ممثلاً لصحيفة أخبار اليوم من السودان، والروائي الشاب “مهند الدابي” الذي نفدت كل طبعات روايته المثيرة ” أطياف هنري ولكم” منذ أيام المعرض الأولى، هذا بجانب عدد من المثقفين والروائيين السودانيين. (4.5) مليون درهم مكرمة “السلطان” للمكتبات.. والإعلاميون يزورون مدينة النشر وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور “سلطان بن محمد القاسمي”، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص (4.5)مليون درهم لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة في الدورة (37) لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك استمراراً لنهج سموه الدائم في دعم صناعة الكتاب ودور النشر، وبهدف تزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث الإصدارات الفكرية والأدبية والعلمية العربية منها والعالمية. وفد الإعلاميين المشاركين في تغطية فعاليات المعرض قاموا بزيارة لمدينة الشارقة للنشر على هامش المعرض وقاموا بجولة إعلامية على المدينة ووقفوا على خدماتها وإمكانياتها العالية التي توفرها لقطاع النشر بصحبة مدير مدينة الشارقة للنشر “سالم عمر سالم”. مشجع المريخ “الجنيد” بزي الزعيم في معرض الكتاب! اجتذب مشجع المريخ الشهير “الجنيد” الأنظار خلال تواجده بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال(37) ، ووجد ترحاباً حاراً من جماهير المريخ السودانية وعشاق الكرة السودانية بصورة عامة وأخذ كثيرون معه الصور السيلفي التذكارية. وشاهدت (المجهر)، “الجنيد” والتقته على هامش تغطيتها لفعاليات الدورة ، وتناولت معه الحديث حول أحداث مباراة كلاسيكو السودان في أبوظبي والذي فاز فيه الهلال على حساب المريخ. وقدم “الجنيد” تهانيه للهلال الفائز ، وقال هاردلك للمريخ، وأوضح أنه قدم لمعرض الكتاب من أجل الترفيه والتعرف على المعرض كونه معرض كبير للكتاب والبرنامج المتنوعة،وأبان أنه لازم المريخ قبل حضوره واستقبله وأثناء المباراة وتبعه نحو العين في معسكره. أحمد مراد يخطف الأضواء !! ملتقى الكتاب في معرض الشارقة الدولي للكتاب ، استضاف ورشة للكتابة الإبداعية، قدمها الروائي المصري “أحمد مراد” الذي خطف الأضواء بحضور محبي فن الرواية وزوار المعرض. وانطلقت الورشة بالعديد من الأسئلة المتعلقة بالعناصر الأساسية للكتابة بشكل عام، بالإضافة إلى أسئلة القراءة حول الدراما والوعي. “أحلام مستغانمي” والرواية الجديدة .. الروائية الجزائرية “أحلام مستغانمي”، أطلقت ضمن فعاليات المعرض روايتها “شهياً كفراق”، أحدث أعمالها، والصادر عن دار “هاشيت أنطوان”. والتقت “مستغانمي” جمهورها من القراء ومن كل بقاع الوطن العربي، في حفل توقيع احتضنته (قاعة الفكر) في المعرض، وأعربت في كلمة ألقتها في بداية الحفل عن سعادتها بتجدد لقائها مع جمهورها في إمارة الشارقة، وضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي أكدت بأنه بات يُمثل عرساً ثقافياً عالمياً يجمع الكُتاب، والقراء، وكل محبي الكلمة والحرف، كما أعربت عن سعادتها العميقة بإطلاق أحدث أعمالها من على منصة المعرض، الذي شهد في أعوام سابقة إطلاق كتابيها “الأسود يليق بك”، و”عليك اللهفة”، متمنيةً أن ينال إعجاب ورضا جمهور القراء. وحول ما يحتويه “شهياً كفراق” قالت “مستغانمي”: “إنه ليس كتاب حب تماماً، إذ فيه شيء من الحب، وفيه كثير من التهكم إن شئتم”، وأضافت “مستغانمي”: “كما أن الكتاب فيه حب فهو يحتوي على تأملات في الحياة، ويسعدني أن أقدمه لكم هنا في الشارقة. وشهد حفل توقيعها حضور كبير من قبل محبيها وجمهورها الذين انتظروها لساعات من أجل أن يحظوا بتوقيعها على الرواية. جدارية “زايد” تزين ركن الأطفال نظم معرض الشارقة الدولي للكتاب ورشة عمل بعنوان “جدارية زايد”، والتي استحضرت أمام عدد كبير من الأطفال وأسرهم، العديد من القصص التي تعكس مدى عمق تفكير المغفور له بإذن الله الشيخ “زايد بن سلطان آل نهيان”،، حول أبناء الإمارات وكيفية الاستثمار فيهم، ورفد خبراتهم ومهاراتهم للنهوض بالدولة. وفي ختام الورشة شارك الحضور، أطفالاً وكباراً ، في تزيين جدارية “زايد”، بمزيد من الكلمات التي عبر من خلالها المشاركون عن حبهم وتقديرهم للشيخ “زايد” رحمه الله، حيث شملت الكتابات، ” رجل بنى أمة”، و “أحب بابا زايد”، و” رحمة الله عليك يا زايد الخير”، و”الشيخ زايد في قلوبنا”، و” الشيخ زايد قائد عظيم ومحب للعرب”. “سلطان القاسمي” يهدي زوجته “القلب الكبير” “جواهر القاسمي” “إكليل الشارقة” وقصيدة أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور “سلطان بن محمد القاسمي” عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة “جواهر بنت محمد القاسمي” رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رفيقة الدرب وشريكة السهر والتعب والنجاح كما وصفها سموه في قصيدة كتبها لسموها وألقاها أمام نخبة من الحضور، بعنوان “إكليل الشارقة. كما نظمت “سجايا فتيات الشارقة”، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بالتعاون مع مراكز الأطفال، وناشئة الشارقة، ضمن جناح مشترك مع المؤسستين الشقيقتين ناشئة الشارقة وأطفال الشارقة، سلسلة من الورش المتنوعة، طيلة أيام فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب.
