(1 ( خيرٌ للحكومة أن تبتعد عن عُش الدبابير ولا تقرب (هامش) الحريات الصحفية.. المؤامرة (التخريبية) على القانون الحالي خرجت إلى العلن وتلقفتها لجنة الإعلام والشباب والرياضة بالبرلمان لتقوم باللازم بعد أن كانت في غياهب ظلام الطبخ والإعداد.. (الدبابير) الصحفية اليوم على استعداد للهجوم على الذين يحاولون اقتحام عشهم.. لم يكف الحكومة تدمير الصحافة عبر خنقها اقتصادياً وهي تتفرج على سقوطها الواحدة تلو الأخرى وهي تخوض معركة الورق والمطابع والضرائب وهلم جرا.. من هم مستشاري الحكومة الذين أشاروا عليها بفتح (معركة) جديدة مع الصحافة في هذا الوقت.. مصيبة الحكومة هي في مستشاري (السجم والرماد)، كل مصائبها الاقتصادية والسياسية بسبب تلك الاستشارات (المضروبة).. قانون الصحافة الحالي يعدّ أفضل قانون مرّ على البلاد على علاته لكن كما يقولون (الشقي ما بسعد) والحكومة ماضية في (الشقاء).. مسودة القانون (التخريبي) الجديد يعطي المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية حق إيقاف الصحف لمدة (10) أيام والصحفي المسكين لمدة شهرين!!.. أيضاً تسعى لسحب حق منح القيد الصحفي من الاتحاد العام للصحفيين.. معركة (كسر العظم) قد يشتعل أوارها بين الصحفيين والحكومة ممثلة في المجلس القومي للصحافة.. السجل الصحفي كان محور صراع بين الاثنين، بيد أن عملية تنظيم تسجيل الصحفيين ومنحهم السجل الصحفي (رخصة ممارسة المهنة) هي من سلطة اتحاد الصحفيين الذي آلت إليه مع صدور قانون الصحافة والمطبوعات الحالي الصادر في العام 2009م بعد سنين عدداً وطول اغتراب ظل خلالها السجل الصحفي (معتقلاً) لدى مجلس الصحافة الحكومي الذي يتم تعيين رئيسه وأمينه العام وعدد من أعضائه بقرار جمهوري يصدره رئيس الجمهورية.. لعل من واجب الحكومة ومجلسها معالجة الاختلالات التي تمسك بتلابيب واقع الصحافة السودانية بدلاً عن التنازع مع الاتحاد في حق أصيل باعتباره اتحاداً مهنياً ويسري عليه ما يسري على الاتحادات المهنية الأخرى، وكذلك نظرائه في الدول المجاورة.. الاتحاد الدولي للصحفيين قد يسحب اعترافه باتحاد الصحفيين السودانيين في حال انتصار الحكومة في معركة السجل الصحفي.. لا تقربوا عش الدبابير واهتموا بالدستور الدائم أولاً، ثم من بعد ذلك النظر في القوانين الأخرى التي قد تحتاج لمواءمة معه. (2 ( قرار المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بفصل القيادي بالحزب، ومرشحه لمنصب الوالي بولاية النيل الأزرق في الانتخابات الأخيرة "فرح العقار" هو تعديل للصورة المقلوبة وخطوة في طريق الإصلاح الشاق.. الذي يبعث على الارتياح أن القرار جاء بناءً على توصية من لجنة محاسبة شكّلها الحزب.. "عقار" كان قد دس (مبادرة) لحل النزاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.. (المبادرة) تكرِّس لقسمة جديدة في الثروة والسلطة.. صحيح أن الرجل (قيادي) في (الوطني) لكنه كان مندوباً سامياً ل"مالك عقّار" صاحب (الهمر) المدهشة الذي هرب ملتجئاً إلى دولة جنوب السودان بعد أن رفع السلاح وروّع المواطنين و"عقار" (الصغير) هذا جاء يتبادل معه الأدوار ليجني الأول (ثمار) رفعه سلاحه الآثم.. المبادرة (العقارية) تنص على (ضرورة الاتفاق على الحكم الذاتي لتلك المناطق ودعت الطرفين- الحكومة وقطاع الشمال- إلى وقف إطلاق النار.. ترتيبات أمنية، ومرحلة انتقالية، وإعادة انتشار، وتسريح ودمج وهلمّ جرّا؟!.. المبادرة الآثمة ساوت بين ما سمّته الجيشين!! القوات المسلحة بجلالة قدرها ومرتزقة "عقار وعرمان"!! (3 ( هل تنحى "برنستون ليمان" عن منصبه كمبعوث خاص للرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لدولتي السودان وجنوب السودان؛ بسبب فشله أم أنه أكمل مهمته بنجاح؟.. من منظور السودان فإن الرجل فشل في تطبيع علاقات الخرطوم مع واشنطن من ناحية ومع جوبا من ناحية أخرى.. لكن الرجل قام بعمل (استثنائي)، هذا ليس كلامي بل كلام "أوباما".. العمل (الاستثنائي) حسب "أوباما" هو (عملية استقلال جنوب السودان).. يا جماعة الخير، إن كانت أمريكا صادقة في نواياها فعليها تعيين سفير لها في الخرطوم ولن تحتاج بعد ذلك إلى مبعوث خاص ولا عام.. أكثر من (20) عاماً وسفارة الولاياتالمتحدة في الخرطوم بدون سفير!! • آخر الكلام: نشكر اللواء "عبد الرحمن حسن عبد الرحمن" الشهير ب(حطبة) مدير الإدارة العامة للمرور على اتصاله.. ولنا عودة غداً بإذن الله بشأن ما دار بيننا.