(1 ( ربما أراد "عبد الرحمن الخضر" والي الخرطوم أن (يستعرض) أمام رئيس الجمهورية مشروعات الولاية في قطاعات السكن والمواصلات والمياه، لكن الرئيس ركز على ضرورة طرح حلول متكاملة لإنهاء أزمة المواصلات الحادة التي تشهدها الولاية.. رؤية الولاية لحل الأزمة حسب "الخضر" تضمنت حلولاً آنية شملت (8) محاور، شرعت الولاية في بعضها والبعض الآخر يحتاج إلى معالجات تضمن حقوق الدولة في الرسوم والضرائب المفروضة على قطاع المواصلات.. من الواضح أن "الخضر" تحدث عن مشكلات وصعوبات تجابه الولاية وأعتقد أنها مالية، أي يريد "الخضر" من الحكومة المركزية أن تساهم في إخراجه من (ورطته).. إذا استبعدنا معضلة المواصلات وما دار بشأنها في ذلك اللقاء الذي ضم أيضاً النائب الأول للرئيس "علي عثمان"، فإننا نرجو أن تكون المشروعات الأخرى ليست من النوع (اللخمة).. يعني مجسمات وأماني وطموحات و(كلام شِعر).. هكذا تعودنا من بعض المسؤولين الذين التي لا يجيدون غير شغل (اللخمة).. حتى أن القول المأثور (نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً) يكاد ينطبق عليهم تماماً.. الإنجاز صفراً لكن (الهيصة) و(الزنبريطة) عشرة على عشرة.. كثيرٌ من الأموال تصرف وكثيرٌ من الطبول تُقرع ربما للتغطية على الفشل الحقيقي.. الكثير من الناس يفوت عليهم شغل (اللخمة) ويحسبون أن (اللاخمين) يحسنون صنعاً.. أولئك المسؤولون سواءً كانوا وزراء أو مديري مؤسسات يشكلون خطراً كبيراً على قيادة الدولة.. في خضم تبريرات إخفاقاتهم يتم جر كامل الجهاز الحكومي باعتباره جزءاً من السياق الذي حدثت فيه تلك الإخفاقات. (2 ( تبرأ المؤتمر الوطني ممثلاً في القطاع السياسي من مسودة قانون الصحافة الجديد، حيث بدأت لجنة الإعلام بالبرلمان مناقشات وحوارات حوله.. إذا من هو الذي وراء (المؤامرة التخريبية) التي تسعى لتمرير قانون عقوبات جديد وليس قانون صحافة؟.. المصدر الذي فضل حجب اسمه وهو يتحدث ل(المجهر) قال إن تعديل القانون لا يعني تغييره بأكمله، مشيراً إلى أنه يمكن أن تُحذف فقرة أو مادة أو تُضاف.. معلوم أنه إن فاق عدد المواد المعدلة (15) مادة فإنه يعتبر قانوناً جديداً وليس قانوناً معدلاً وهذا الأخير يعني أن عدد المواد المعدلة أقل من (15). (3 ( العناية الألهية تدخلت وأبعدت شبح تسنم المدعوة "سوزان رايس" منصب وزيرة الخارجية الأمريكية.. أشرنا من قبل إلى أن "سوزان" سفيرة الولاياتالمتحدة الحالية لدى لأمم المتحدة، امرأةٌ مشهودٌ لها بعدم القدرة على التعاطي مع وجهات النظر المخالفة لها، وكذلك جرأتها على اتخاذ قرارات صدامية خاصة إن كانت تخدم أجندتها الخبيثة.. كانت "رايس" قاتلها الله من مؤيدي الهجوم الأمريكي على مصنع الشفاء للدواء في عهد الرئيس الأسبق "بيل كلينتون" وكانت حينذاك تشغل منصب مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية.. بعد تأكد سحب "رايس" لترشيحها لمنصب وزير الخارجية، برز اسم "جون كيري" مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية في نوفمبر 2004م وخسر أمام "جورج بوش" الابن في ولايته الثانية.. انتخب في مجلس الشيوخ لأول مرة عام 1984م وأعيد انتخابه عامي 1990م و1996م.. إسرائيل لم تخف قلقها من تعيين "جون كيري" وزيراً للخارجية لما يحمله من مواقف معارضة للسياسة الإسرائيلية في القضية الفلسطينية، وخاصة الاستيطان.. صحيفة (يديعوت احرونوت) نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: (صحيح أن "كيري" يُعتبر صديقاً لإسرائيل، لكنه ليس كغيره من الأمريكيين الذين يظهرون مواقفهم الداعمة والمتضامنة مع إسرائيل في مجلس الشيوخ. إذ إن مواقفه في القضية الفلسطنية واضحة ضد السياسة الإسرائيلية فيما انتقاداته للاستيطان حادة جدا).. وقيل إنه خلال زيارة رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتانياهو" العام 2009م إلى واشنطن، تعرض لهجوم شديد من قبل "كيري" سبب له الإحراج، وذلك على خلفية مشاريع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. • آخر الكلام: يضيقُ الفضا عن صاحبينِ تباغضا ** وسَمُّ الخياطِ بالحبيبينِ واسعُ