شباب يقودون الثورة بضمير ويقدمون أنفسهم من أجل أن تنعم البلاد بالرفاهية والعيش الكريم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء من أجل هدف منشود يرنون إليه منذ زمن بعيد يريدون أن تخرج البلاد من العتمة والضبابية التي حجبت النظر لدى الجميع بكشف الستار وإسقاط الأقنعة لأجل وطن شامخ كشموخ النخيل معتق بريحة دعاش الأرض العطشى ترنو لأن تسقي بأيدي شبابها الذين هجروها لتخرج ثمارها نباهي بها العالم أنها مفارقات كبيرة بين هؤلاء وآخرين تسول لهم أنفسهم لأخذ حق غيرهم عنوة بالرغم أن ظروفهم لا تختلف عنه ، هؤلاء افسدوا الأشياء الجميلة التي كنا نشعر بها لذا يجب أن يتوخى الجميع الحيطة والحذر من هؤلاء الشرذمة الذين خرجوا إلى الشارع من أجل تشويه صورة جميلة رسمت للشعب السوداني في عين العالم بقلم من نور ونار ليظل الأثر باقياً عبر التاريخ. شهدت البلاد الأيام الماضية عدداً من الجرائم أولها جريمة استدراج طبيبة واغتصابها من قبل شباب استغلوا الوضع الراهن حيث تهجم عدد من الشباب عليها أثناء بحثها عن خط المركبة التي تقلها إلى مكان إقامتها متهجمين عليها متعدين على شرفها دون أن يرف لهم جفن، وتكررت الأحداث بمحاولات التهجم على فتاة أخرى في الشارع العام وسط هتافات الشباب المعتادة وذاك كان من الممكن أن ينتهك شرف فتاة أخرى لولا العناية الإلهية أنقذتها واستطاعت أن تفلت منهم مؤسف أن يشوهوا صورة من له قضية قاتل من أجلها ملاحقة الأفعال الشيطانية للوصول لأهداف دنيئة وتوالى الأحداث داخل السوق الذي انتشر فيه اللصوص في كل أرجائه يجلسون بعيد الانتظار من يشتري ويتأهب للخطف أو الأخذ خفية في انشغال الجميع . وقد استطلعت الصحيفة عدداً من المواطنين داخل السوق، قال "محمد معتصم" تاجر بالسوق إن اللصوص والنشالين قد انتشروا بصورة غريبة مشيراً إلى أنه يقوم بتنبيه زبائنه حتى لايقعوا فريسة لهم. وأفادت المواطنة "آمنة عبد الله" أنها تعيش حالة من التوتر عندما تأتي للسوق لوحدها لذا تتجنب التسوق مرة واحدة للحفاظ على مقتنياتها من السرقة. كما أضاف سائق ركشة يدعى "الطيب علي" إن السوق أصبح طارداً بسبب النشالين والانتهازية ، كما ذكر ملازم شرطة حجب اسمه في الاستطلاع بأن من يفقد أشياء في هذه الأيام عليه أن يحتسبها فقط دون تدوين بلاغ.
