{ في أي مكان.. وفي أي قطاع أو حزب أو مجموعة، توجد فئة الانتهازيين الذين غالباً ما يكون همهم الأول إشباع ذواتهم والخروج بأكبر نصيب لامتلاء «كروشهم».. وليت «كروشهم» تمتلئ.. بل تزداد اتساعاً يوماً بعد الآخر، وهذا هو سر فشل معظم أحزابنا ومؤسساتنا وحتى أنديتنا الرياضية.. ولكن طفح كيل هذه الشرذمة بصورة لافتة للنظر إبان الانتخابات، وظهرت أسماء خرجت من القاع وطفحت لنا على السطح، وبدأت آثار الثروة تظهر عليهم من عربات فارهات وبيوت فخمة وملابس أنيقة من أفخم بيوتات الأزياء.. ولجنة الثراء الحرام ومن أين لك هذا غائبة تماماً ولا وجود لها.. فهذه المجموعة تتحرك من داخل الحزب الحاكم وتنتمي له.. فلابد من غض الطرف والنظر عنهم.. لذا استمروا في جشعهم واختلقوا الاحتفالات تحت عباءة الفرح بتجديد فترة الرئيس البشير.. وكل صباح نتابع بأعيننا التي ملت النظر إليهم احتفالاتهم البغيضة.. مرطبات وصيوانات وأكل وشرب وطرب ومرعى وحسابات مفتوحة دون قيود.. وجيوبهم تزداد كل دقيقة.. قاتلكم الله يا هؤلاء.. رحمة ورأفة بنا وكفانا استفزازاً وكفاهم حراماً.. فالشعب السوداني بحاجة للدواء والكساء والماء ولقمة العيش التي صارت أكبر مشكلة تواجه يومياً.. غابت قفة الملاح وغابت معها المبادئ والقيم والعادات والتقاليد من أجل العيش والحياة.. وأنتم تلهون وتكنزون الأموال داخل وخارج السودان.. محمد احمد المسكين جدد ثقته في البشير وكان احتفاله يوم أن تقدم كل الشعب السوداني بمختلف قطاعاته بأصواته للشجرة، فهذا هو الاحتفاء الحقيقي.. إذن هم الآن في انتظار رد الجميل ورد الدين بالتنمية والعيش الحلال.. أوقفوا هذه الاحتفالات وهذه الأموال المهدرة لأن الرئيس لا يحتاج لاحتفالاتكم، وكانت فرحته الكبرى عندما رأى وسمع نتيجة الانتخابات وتجديد ثقة الشعب فيه.. إذن دعوه يرد الدين.. ويعمل من أجل السودان. { انتصرت «الأهرام اليوم» في معركتها مع مجلس الصحافة، لأن الأهرام ولدت بأسنانها.. ولدت وخلفها سد منيع ومجهود عريض صارت تتحدث باسمه، لذا لا يستطيع أحد أن يوقف مسيرتها القوية للأمام دوماً، ونحو صحافة حرة ومستقلة لا يعترضها أصحاب الأغراض الدنيئة الهدامة.. وبالصوت العالي نقول لا لتكميم الأفواه.. { أدى الولاة القسم أمام رئيس الجمهورية، نتمنى أن يكون القسم قسماً للتنمية والبناء والتعمير، وأن يكون قسماً لراحة المواطن وقسماً للعلاج والكساء والتعليم .. ومعاً نحو سودان حر وقوي بأبنائه وأهله. { دعواتنا وأمنياتنا الطيبات للهلال والمريخ والأمل وهم يخوضون معاركهم أمام الأشقاء في الأيام القادمات، أملنا كبير في أبناء السودان لرفع علمنا عالياً في كل الدول. { مازالت المعارضة «تردح» وتطلق أحاديثها في الهواء وفي كل المنابر بتزوير الانتخابات رغم أن الأمر انتهى.. لا أدري ماذا يريدون. { سوق المواسير.. أول قضية أمام رئيس الجمهورية ليبرهن لنا أن السودان في مرحلة جديدة مختلفة ولا مجال للصوص وأبناء الليل فيها.. ننتظر محاكمة عادلة للجميع لطي هذا الملف الذي ظل يشغل الرأي العام في الأيام الماضية؟.