قالت اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة (ثامبو أمبيكي) إنّ السودان وجنوب السودان، أحرزا تقدماً ملحوظاً خلال محادثاتهما التي جرت الأسبوع المنصرم، واتفقا على ثلاث قضايا حوت مصفوفة مفصلة وبتواريخ محددة لتنفيذ كافة القضايا الأمنية ومصفوفة للنظر في شكاوى ومشاغل كل من الطرفين المتعلقة بالأمن والتي بدأ الطرفان في استخدامها، بجانب الاتفاق على تسريع إقامة المنطقة منزوعة السلاح، مبينة أن الطرفين اتفقا أيضاً على تفعيل الآلية المشتركة للتحقق ومراقبة الحدود. وأن المحادثات حددت مدينة كادقلي مقرًا للرئاسة المؤقتة لآلية الحدود بجانب قطاعين لكل دولة وأكدت الوساطة الأفريقية في بيان أمس (الأحد)، أن الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت سيلتقيان خلال قمة الاتحاد الأفريقي المقررة منتصف فبراير المقبل لتحقيق مزيد من التقدم في حل القضايا العالقة و(هو أمر حيوي لإقامة علاقات سلمية بين الدولتين وبقائهما وازدهارهما) وأفادت بأن ممثلي الدولتين سيعقدون اجتماعاً خاصاً في أبيي في 30 يناير الجاري للتداول حول المقترحات الخاصة بالشرطة . وذكرت الوساطة الأفريقية أن المفاوضات ركزت على قضايا الأمن وإنشاء إدارية أبيي وتبني مصفوفة لتيسير تنفيذ مجموعة الاتفاقيات بين الطرفين، وأن اللجنة السياسية والأمنية اتفقت على تشغيل الآلية المشتركة للتحقق ومراقبة الحدود . وأضاف البيان أن الآلية السياسية الأمنية اتفقت على الطلب المقدم من الأممالمتحدة بزيادة عدد الأفراد العسكريين في قوات الأممالمتحدة لحفظ الأمن في أبيي (يونسفا) لتوفير الحماية لمراقبي الحدود في لجنة مراقبة الحدود . وذكر البيان أن كلا الطرفين اتخذا خطوات أساسية لإنشاء المنطقة منزوعة السلاح فكل منهما أعلن على حده أنّه قام بسحب قواته خلف خط الوسط الحدودي. كما عقدت اللجنة السياسية الأمنية مناقشات بناءة حول جعل منطقة 14 ميل (قطاعاً من الحدود) منزوعة السلاح وأن تظل متابعة للقضية . واعتبرت الوساطة أن تلك الخطوات تعد تقدماً كبيرًا تأسيسًا على القرارات السابقة للجنة وتثق اللجنة الأفريقية في أن الطرفين سينفذان كل التزاماتهما الخاصة بإنشاء المنطقة العازلة. وبشأن مصفوفة تنفيذ اتفاق التعاون المشترك، أكدت الوساطة أن الطرفين أحرزا تقدماً كبيراً في مراجعة مسودة المصفوفة وتوصلا إلى (تفاهمات) حول الأعمال الرئيسية والتوقيت المطلوب للتنفيذ الفعال لشروط وإحكام اتفاقيات التعاون .
