انطلقت صباح أمس (الثلاثاء) بوزارة الخارجية الألمانية فعاليات المؤتمر الألماني – السوداني بحضور والي ولاية الخرطوم ووالي ولاية البحر الأحمر وعدد من وزراء الدول ورجال الأعمال والسفير السوداني بألمانيا. وخاطب الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية الألمانية "جيدو فستفيلا" مؤكداً اهتمام ألمانيا بالسودان وجنوب السودان ومواصلة دعمه لاستقرار السلام والأمن بين الطرفين، مشيراً إلى أن السلام يدعم عملية التنمية الاقتصادية. وأشار إلى أن ألمانيا ستواصل الضغوط من أجل إرساء السلام في "جنوب كردفان" و"دارفور" و"النيل الأزرق" وأن هذا اللقاء يجييء من أجل فتح آفاق جديدة في التعامل، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالحرية وحقوق الإنسان، موضحا أنهما يُعدان جوهر العلاقات الإنسانية بين الشعوب. كما خاطبت المؤتمر ممثلة وزارة الخارجية الألمانية مستعرضة الإمكانيات التي يذخر بها السودان وجنوب السودان، وقالت إن هذا المؤتمر يتيح فرصة طيبة للتعاون بين البلدين. هذا ويتناول المؤتمر الإطار الاقتصادي والمالي والقانوني للاستثمار فى جمهورية السودان ودولة جنوب السودان. من جانبه أكد وزير الخارجية "علي أحمد كرتي" لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التزام السودان الكامل بتنفيذ اتفاقية السلام بين حكومة السودان ودولة جنوب السودان خاصة فيما يخص الجانب الأمني، إضافة إلى الاتفاقيات الأخرى التي تمهد لدعم السلام والاستقرار في البلدين. وأشاد الوزير باستضافة ألمانيا لهذا المؤتمر، مشيراً إلى أنها ستسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا والشركات الاقتصادية المختلفة بالسودان. مؤكداً أن مناخ الاستثمار بات أكثر جاذبية كما تم توفير الضمانات كافة للشركات للاستثمار في السودان .وقال إن ما ورد في خطاب وزير الخارجية الألماني أمام المؤتمر حول معاني الحرية واحترام حقوق الإنسان يجد قبولاً حسناً، مضيفاً:(إننا نثمنها ونعمل من أجلها).
