أحلى عضّة في التاريخ جاءت على لسان "يزيد بن معاوية" في بيت الشعر الشهير (وعضّت على العناب بالبرد)، بيت الشعر فائق العذوبة يحفظه أصحابنا العشاق وأهل الهوى عن ظهر قلب-ياآآآآآآآآه- دي العضّة يا بلاش. في الوقت الراهن أصبح العضّ على قفا من يشيل.. عضّ يفضي إلى الموت وينقل إلى طوارئ المستشفيات، وعضّ يخرب البيوت ويقطع العلاقات بين البشر. أغرب عضة في التاريخ الحديث والقديم، وربما اللاحق، حدثت في الهند، اسمعوني، في الكتب التمهيدية للصحافة لتعريف (الخبر) يقال (رجل عضّ كلباً)، هذا السيناريو الفانتازي حدث بشحمه ولحمه في الهند، وذلك حينما أقدم قروي غلبان على عضّ كلب في ولاية كيرلا جنوبي الهند.. القصة وما فيها أن رجلاً يدعى "بابان" حينما شاهد بأم عينيه أن كلباً مسعوراً يحاول اختطاف (بطته)، فاندفع نحوه وغرز أسنانه في عنق الكلب لدرجة أن الحيوان بدأ ينزف بشدة وتم نقل الرجل العضاض إلى المستشفى وهو منهوك القوى فيما قتل المارة الكلب اللئيم.. وفي جارتنا مصر عقر باحث قانوني بمدينة كفر الزيات ثلاثة من زملائه ما أدى إلى وفاة أحد (المعضوضين)، بينما نُقل الاثنان الآخران إلى المستشفى. ولأن العضّ فيما يبدو أصبح ظاهرة عربية صرفة، فقد ذكرت أنباء صحفية أن امرأة من تونس قضمت بأسنانها (أضان) جارتها خلال معركة حامية الوطيس بين المرأتين، وحُكم على (العضاضة) بالسجن لمدة شهرين. أما في بوليفيا بأمريكا الجنوبية فقد أقدمت فتاة عاشقة على قطع لسان صديقها (الألعوبان) بسبب الغيرة (الكتيرة)، والحكاية المؤلمة حدثت بعد أن شاهدت العاشقة صديقها يقبل امرأة أخرى، طبعاً صاحبنا يستاهل قطع اللسان والرقبة كمان!! بالمناسبة أرفع راية التحذير لعموم الرجال من اللاعبين بالبيضة والحجر، أن (العضّ) القاتل مصير كل من يفكر في السير عكس التيار والبصبصة إلى غير زوجته.. انتباه يا ناس، الكلام موجه للرجالة.. هناك دراسة مصرية أكدت أن عضّة الإنسان أخطر من عضّة الكلب، لأن فم البني آدم يحتوي على (190) نوعاً من الميكروبات، وأن العضة الواحدة تعرض الضحية ل(100) مليون ميكروب، وربما تؤدي إلى بتر العضو المصاب.. ولأن محسوبكم خائف (على نفسه)، فقد سأل صديقه طبيب الأسنان الدكتور "عارف عثمان" عن صحة ذلك فأكد المعلومة، وزاد عليها بأن عضّة الستات تفوق عضة الرجال ضراوة وخطورة (يا ويلنا وسواد ليلنا).