أكد وزير الشؤون الخارجية بدولة جنوب السودان "نيال دينق نيال" أن الفريق "سلفاكير ميارديت" لا يرى "عقلانية" في الانخراط في محادثات لا نهائية مع حكومة السودان، لافتاً إلى أن "سلفاكير" التقى القادة الأفارقة في "أديس أبابا" لمناقشة الحاجة إلى "مضاعفة الجهود" لحل النزاع القائم بين الخرطوموجوبا دفعة واحدة وإلى الأبد. وأضاف "نيال" في تصريحات صحفية بمطار جوبا عقب عودته من "أديس أبابا" أن "سلفاكير" طالب (جيراننا الأفارقة والزعماء الإقليميون الذين لديهم معرفة عميقة وتفهم لمشكلتنا مع السودان عليهم استكشاف السبل للخروج من المفاوضات- التي سمَّاها باللا نهائية. ( وأكد "نيال" أن رئيس حكومة الجنوب حث القادة الأفارقة على أخذ قضية السودان وجنوب السودان بصورة أكثر جدية واتخاذ خطوات عملية بدلاً من دعم المحادثات اللا نهائية، منوهاً لضرورة عملية بناء الثقة للخروج من المأزق، قائلاً: (يحتاج السودان تجاوز الشعارات والمضي قدماً لتنفيذ اتفاقيات سبتمبر التي وقع عليها الطرفان في "أديس أبابا" ولا يمكننا بناء الثقة عن طريق العنف وإنما من خلال الحوار والوفاء بالوعود التي التزمنا بها). وأعرب وزير خارجية الجنوب عن أمله في أن يلتزم السودان بالأعراف الدولية ويتخذ الاختيار الصحيح لبناء الثقة، مضيفاً أن مثل هذه الخطوات مطلوبة بإلحاح لمعالجة الوضع الأمني المتدهور في المناطق الحدودية. بالمقابل وتساءل رئيس قطاع الاتصال التنظيمي بالمؤتمر الوطني المهندس "حامد صديق" في تصريحات محدودة أمس (الثلاثاء) بالمركز العام، في رده على سؤال حول جدوى القمة المحتملة: ماذا جنينا من القمم السابقة؟ وأجاب: لم نجنِ سوى التراجع من جنوب السودان في كل موقف نقفه، وأردف: إن الجنوب لا يريد الانتقال للأمام، مؤكداً أن التغييرات التي أجراها رئيس حكومة جنوب السودان "سلفاكير ميارديت" في قيادة جيشه لا علاقة لها بالقمة المحتملة، وعلق: لا قيمة لها، ولا تعنينا في شيء.