حزمت حقيبتي .. واتجهت شمالاً.. قاصدة النهر (أب مقاماً سامي) او كما قال الأستاذ (محمد عمارة) بي طريق التحدي هياك يا زميل لديار الولاية العامرة نهر النيل والرحلة هي رحلة عمل بحت.. ولكن التأمل طابع كل ترحال أو تسفار.. وقد عودت نفسي في كل سفر أن أعيد قراءة الأماكن والمحطات وربما الشخوص، الذين تربط بينهم وبين البقاع المقصودة بالسفر وشائج وصلات، وهدفي في هذه الرحلة مدينة الدامر.. دامر المجذوب كما ارتبطت بكل الوجدان والذهن السوداني وعاطفة عمارة. الدامر عيونا وللولاية الراعي الدار الرحيبة وللمكارم داعي فيك يا دامر المجذوب هناي ومتاعي فيك مقر ولاية أهل الشمال الواعي رغم أن الطريق تحيطه كل مظاهر المناخ القاسي الا أن الأمل يتمدد من عند شريط النيل المخضر.. وما بين (غرب الزلط) وشرقه لغة تستدعي التحدي والتشمير عن السواعد.. لتصبح الصورة اقوى وأروع مما عليه الحال البائس. الدامر مدينة وقابلة للتحديث دايرة رجال عمل ما دايرة اي حديث دايرة الناس تواصل ويلعنوا ابليس والماسك الدرب لابدَّ يصل الميس واجتمع العقد المعني بتنفيذ نشاط يختص بالثروة الحيوانية، تداعى له نفر من وزارة الثروة الحيوانية مركزياً وولائياً، ومنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة لتداول أمر الصحة أو المرض الحيواني بالولاية، خاصة أمر مزارع الدواجن وما يهددها من أمراض. جينا ليك يا الدامر جموع وأفراد وسبحان من جعل لكل شيء ميعاد يا دامرنا لن تحزن ونحن شداد أبشري انت ليك في كل بلد أولاد آخر الكلام: مرت الأيام عجلى في دار الشمال الحنينة وكأننا لم نبق فيها الا لحيظات لم نتمهل.. ولسان حال أهل النيل بالعز والفخر.. نحن عطبرة الثايرة ونضال في الدامر اتمثل.. نحن القوة والعزة واسود في شندي تتنتل. سياج - آخر لحظة الاحد 23/08/2009 العدد 1094 [email protected]