!! * الأداء الرائع لمنتخبي (مصر وغانا) ووصولهما للمباراة النهائية فى البطولة الأفريقية لكرة القدم بأنجولا، درس بليغ للكافة، واتمنى ان يستفيد منه على وجه الخصوص نقاد وكتاب الصحافة الرياضية - ومواسيرها (أيضا) الذين ظلوا يهاجمون بلا وعي او معرفة مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم بسبب إعتماده على اللاعبين صغار السن بعد أن تمرد عليه (الكبار) - سنا وليس لعبا، إذ لا يوجد لدينا كبار لعبا - بالإضافة الى تمجيد الأشخاص على حساب الانجازات والانحياز الأعمى لتبديد الأموال على أرباع المحترفين وللذين يبددونها بلا رقيب ولا حسيب ينهاهم عن العبث الذى يمارسونه على حساب الشعب وكرة القدم والناشئين وما بقي من أشياء جميلة (ان بقى شئ جميل) !! * منتخب غانا الذي وصل لنهائيات كأس العالم فى جنوب أفريقيا وللمباراة النهائية في أمم أفريقيا، يضم سبعة لاعبين صغار السن من منتخب غانا للناشئين ومعظمهم لم يلعب للمنتخب الاول إلا فى نهائيات الأمم الأفريقية بأنجولا وغدا ستتخطفهم الأندية الأوروبية الكبيرة، وهكذا ستظل (ساقية) غانا في كرة القدم تدور وتتقدم الى الأمام كل يوم، وهاهى تطمح لنيل الكأس الخامسة لأمم أفريقيا، وتنافس للحصول على كأس العالم للمرة الثالثة، كما حصلت على كأس العالم للشباب والناشئين أكثر من مرة، بينما لا نزال نحن - بفضل المواسير والتهريج الرسمي والشعبى، في (سيد البلد والزعيم والأرباب والوالى) بدون أية قيمة حقيقية لهذه الألقاب والنعوت.. مجرد تهريج والسلام !! * ومنتخب مصر ظل يقدم في كل منافسة أو بطولة نجمين او ثلاثة جدد من الشباب صغار السن، يلفتون الأنظار ويصبحون من أميز لاعبي الكرة في مصر وأفريقيا ويحققون لأنديتهم ومنتخباتهم العديد من الإنجازات على كافة المستويات والأصعدة، ويكفي دليلا على ذلك عدد مرات فوز الأندية والمنتخبات المصرية بالكؤوس والبطولات الأفريقية لدرجة أنها لا تعد ولا تحصى، وهاهى مصر تقدم (جدو) الذي يشارك لأول مرة فى المنتخب المصري وهو من فريق (الاتحاد السكندري) وليس الأهلي والزمالك، و(عبدالشافي) وهو من (المحلة)، وقد نحتا اسميهما بكل جدارة واقتدار فى سجل الكرة الأفريقية، وسيصبح (جدو) هداف البطولة الحالية ويدخل تاريخ كرة القدم الأفريقية من أوسع أبوابه فى أول مشاركة له مع المنتخب المصري وعلى يد مدرب مصري قح ربما ينجح في تحقيق البطولة الثالثة على التوالى لمنتخب مصر والسابعة على الصعيد الأفريقي !! * أرجو أن نفيق من الغيبوبة التي نعيش فيها ونستفيد من الدرس المصري الغاني.. وبالله عليكم ارحمونا من مسلسل (سيدها والزعيم والأرباب والوالي).. ومن هذا السفه الذي يمارس باسم الرياضة وكرة القدم !! مناظير - صحيفة السوداني [email protected] 31 يناير 2010