الجزائر تضم كوكبة من نجوم الدوري المحلي ومنتخبا الجابون ويوغندا ينقصهما الاحتكاك تنطلق بعد غدٍ الجمعة فعاليات بطولة الأمم الافريقية للاعبين المحليين بمشاركة 16 منتخبا افريقيا وهي بطولة استحدثها الاتحاد الافريقي من أجل اعطاء الفرصة كاملة للاعبين الذين يلعبون بالدوريات المحلية ببلدانهم إذ أن البطولة الأفريقية الكبرى لا تتيح الفرصة للاعبين المحليين لأن قوام المنتخبات يتشكل من اللاعبين الأفارقة المحترفين بأوروبا وآسيا وأمريكا.. وبافريقيا ايضا خارج بلدانهم وقد استضافت ساحل العاج النسخة الأولى في شهر فبراير من العام 2009م وشاركت فيها 8 منتخبات فازت بها جمهورية الكنغو وحل المنتخب الغاني في المركز الثاني وزامبيا ثالثاً والسنغال رابعاً وهذه هي النسخة الثانية التي يستضيفها السودان.. * عن بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين التي ستنطلق فعالياتها يوم الجمعة المقبل باستاد الخرطوم تحدث ل (الصحافة) المدرب المغربي مصطفى بومجان مدرب شباب فريق الخرطوم الذي بدأ حديثه بتحية السودان على استضافة هذه التظاهرة الرياضية الكبرى وهي حدث رياضي كبير وسيكون السودان محط انظار افريقيا والعالم العربي الذي سيتابع هذه البطولة والتي نجح الاتحاد السوداني لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير حاج ماجد سوار في التجهيز والاعداد لها لتخرج في ثوب قشيب.. أما فيما يخص المنتخبات المشاركة في هذه البطولة هي نخبة من المنتخبات الافريقية لها تاريخها وباع طويل في الكرة الافريقية ومن هذا المنطلق اعتقد ان التجربة اصبحت ناجحة بكل المقاييس نظرا لأن كل اللاعبين المشاركين فيها أتوا من الدوريات المحلية ببلدانهم، متابعا ان هناك نقطة مهمة يجب ان يعرفها الجميع هي ان المنتخب السوداني هو الوحيد من هذه المنتخبات يشارك بمنتخبه الاول الذي يلعب في بطولة المحليين ويلعب في التصفيات الافريقية الكبيرة التي ستستضيفها دولتا الجابون وغينيا عكس باقي المنتخبات التي تلعب بلاعبين محليين ليست لهم التجربة الكاملة وبالأحرى لم يجدوا الاحتكاك والتجارب الحقيقية لهذا الحدث ومن هذا المنظور اعتقد ولا محالة ان المنتخب السوداني ومن رؤية فنية هو المرشح الاول للفوز بالبطولة وايضا هنا يدخل عاملا الارض والجمهور اللذان يعتبران اللاعب رقم 12. أما بالنسبة للمجموعات والمنتخبات المشاركة قال بومجان ان المجموعة الأولى التي تضم السودان، الجابون، الجزائر، يوغندا وتجري مبارياتها باستاد الخرطوم اولا ابدأ بالسودان الذي اقام ثلاثة معسكرات بدءا بزولة اريتريا مرورا بحوض النيل بجمهورية مصر واخيرا زامبيا، اعتقد ان هذه المباريات افادت المنتخب من حيث الاعداد لأنه أجرى عدة مباريات استفاد منها استفادة قصوى ومن هذا المنطلق الفني اقول ان المنتخب السوداني جاهز لهذه المناسبة ولكن. من واقع البطولات الكبرى فالاعلام والجمهور يترقب صاحب التنظيم وخاصة المباراة الأولى امام الجابون لأن أية نتيجة سلبية ستؤثر سلبا على الجمهور أولاً ومن ثم اللاعبين انفسهم ولذلك المباراة الأولى تعتبر جواز مرور للمنتخب السوداني لأنه سيواجه الجزائر المغمور واليوغندي صاحب الاحتكاك والمستوى المتطور الذي وصل الى نهائي دورة حوض النيل الشهر الماضي امام المنتخب المصري وهو بمثابة كتاب مفتوح للمنتخب السوداني بحكم مشاركاته المستمرة في دورة سيكافا، على العموم هي مجموعة متوازنة، الفوز الاول للسودان سيذهب به بعيداً في المنافسة. اما بالنسبة لمنتخب الجابون فقد أجرى معسكراً داخلياً وعيبه انه يعتمد على المحترفين بالنسبة للمنتخب الاول وهذا سينعكس سلباً على منتخب المحليين لأن الدوري الجابوني ضعيف على مستوى الاندية التي لم تستطع مواصلة المشوار في البطولات الأفريقية ولكن المفاجآت متوقعة. * المنتخب الجزائري هو الآخر يعيش في مشاكل فنية لان الاتحاد الجزائري بقيادة محمد روراوة كان يخير ما بين الاطار الفني المحلي بن شيخة ومساعديه لقيادة المنتخب المحلي لدورة السودان لأن المنتخب الجزائري الاول مقبل على مباراة مهمة امام نظيره المغربي في التصفيات الافريقية التي ستحدد مصير المنتخب الجزائري في تصفيات الامم الافريقية. اما بالنسبة للاعداد فقد اجرى اخيرا مباراة ودية امام المنتخب التونسي وايضا احتكاك اللاعبين في الدوري الجزائري المتطور لأن الفرق الجزائرية ظلت تصل باستمرار الى مراحل متقدمة في البطولات الافريقية وايضا العقلية الاحترافية لان اللاعب الجزائري بطبعه يصقل في اكاديميات متطورة لذلك اتوقع ان يكون المنتخب الجزائري هو الحصاد الأسود في هذه المجموعة. اما بالنسبة للمنتخب اليوغندي اوضح بومجان انه على مستوى سيكافا ومشاركته المتواصلة لا اعتقد انه سيتكيف مع الاسلوب الذي تنتهجه باقي منتخبات المجموعة خصوصا الجزائر والجابون لأن جل لاعبيه مستوى اعمارهم صغير. المجموعة الثانية: جنوب افريقيا وغانا لهما باع طويل في الساحة الافريقية والانجازات تتحدث عنهما والضحية في اعتقادي هما منتخبا زيمبابوي والنيجر، لان جنوب افريقيا برئاسة جوردان وفر لهم كل مقومات النجاح من معسكرات داخلية وخارجية وخير دليل هو وصوله للسودان كأول منتخب لأن التكيف على الطبيعة جزء من الاعداد الفني وايضا جنوب افريقيا معروفة بدوراتها السنوية التي تستقبل أندية ومنتخبات لها وزنها على مستوى العالم. اما المنتخب الغاني فهو يعتبر الحصان الاسود لهذه البطولة وليس المجموعة فقط لان به لاعبون حازوا بطولة كأس العالم للشباب وتصعيدهم للمنتخب الاولمبي سينعكس بشكل ايجابي على مسيرة المنتخب وبالاضافة لذلك وصلوا للمباراة النهائية لبطولة المحليين بساحل العاج وخسروا صفر/2 من الكنغو مع العلم ان غانا فازت في الدور الاول في تلك البطولة على الكنغو 3/صفر اما النيجر فهو يعتبر ضيف شرف لان ليس له اي انجازات على مستوى الاندية والمنتخبات. المجموعة الثالثة: تعتبر هذه المجموعة من اقوى المجموعات وهي تضم الكاميرون صاحب الانجاز والاعجاز ومنتخب الكنغو بطل النسخة السابقة وساحل العاج صاحب التاريخ ومالي المتطور ومن هذا المنطلق فالتكهن بهذه المجموعة صعب نظرا لتشابه الاساليب والادوات وهنا اقصد التأهيل الاكاديمي على مستوى هذه الدول ومن هنا يصعب التكهن بمن سيصعد للمرحلة المقبلة نظرا للاعداد الجيد لكل هذه المنتخبات. نبدأ بالكاميرون الذي يتكون غالبه من فريق كانون ياوندي وتونير وافاسي دولا لان هذه الاندية تشارك باستمرار في البطولات الافريقية. وايضا التخطيط السليم للاتحاد الكاميروني الذي يسعى لبناء منتخب كاميروني لان الحديث كثر في الاوانة الاخيرة بأن المنتخب الاول اصبح بلا وطنية وكل لاعبيه وصلوا الى سن لا تسمح بمواصلة المشوار خير دليل كأس العالم الاخيرة بجنوب افريقيا وهذا ان دل يؤكد ان الاتحاد الكاميروني يعقد املا كبيرا على هذا المنتخب ليؤكد احقيته لمواصلة المشوار ويكون نواة للمنتخب الاول الجديد. اما الكنغو صاحب الصيت الذائع على مستوى العالم بفضل فريق مازيمبي صاحب الانجازات الكبيرة ووصوله المباراة النهائية في كأس العالم للاندية بالامارات يؤكد صحوة هذا المنتخب لان القائمين على هذا الامر لهم خارطة طريق على المستوى البعيد وبالفعل ان جل لاعبيه من هذا الفريق وحذاري منه. اما منتخب ساحل العاج فالاعتماد الكلي على المنتخب الاول والذي جل لاعبيه من المحترفين باوربا وآسيا اثر بشكل واضح على مسيرة المنتخب المحلي وايضا لاحظنا في السنوات الاخيرة خروج فرق ساحل العاج على مستوى الكونفدرالية ودوري ابطال افريقيا خاصة اسيك ابيدجان وافريكا اسبورت تتساقط من الادوار الاولى لان طموح كرة القدم في ساحل العاج تعتمد على الاحتراف الكلي بالخارج لان كل اللاعبين صغار السن يذهبون الى اكاديميات في فرنسااسبانيا ايطاليا المانياهولندا وهذا ينعكس على مستقبل الكرة في ساحل العاج في ظل تكوين هذا المنتخب الحديث الذي تنقصه الخبرة الكافية لهذه المناسبة الكبيرة والدليل على ذلك استضافته للنسخة الاولى والخروج المبكر من الدور الاول بخسارتين امام تنزانيا وزامبيا وهذا يؤكد على ان هذا المنتخب ينتظره عمل كبير حتى يتمكن من المنافسة. منتخب مالي هو شبيه بما يحصل في ساحل العاج من جانب الاحتراف على مستوى المنتخب الاول ولكن بالنسبة للمنتخبات الصغرى مثل الناشئين الشباب والاولمبي فهم يعتمدون على المدارس السنية بمالي وخير دليل على ذلك فوزهم ببطولة الكونفدرالية العام قبل الماضي الممثل في فريق دجوليبا وهو منتخب لا يستهان به فقد اجرى عددا من المباريات الودية. المجموعة الرابعة: وهي تضم السنغال انجولا تونس رواندا، بالنسبة للمنتخب السنغالي هو امتداد لتاريخ السنغال لان المجموعة السابقة غادرت المنتخب بلا عودة وبدأ الاتحاد السنغالي يبني منتخب جديد امتدادا لانجازات السنغال السابقة وها هو الآن يدخل في اول تجربة له على مستوى المنتخبات المحليين وسيكون منتخب قادر على المنافسة وسأرشحه للتأهل من هذه المجموعة لما يمتاز به من مردود من خلال اسلوبه الجماعي وكذلك الجانب البدني الذي يمتاز به. اما رواندا فهو منتخب حديث العهد لان الحروب والمشاكل الداخلية اثرت على مسيرة هذا المنتخب الا في السنوات الماضية بدأ يستعيد عافيته من خلال مشاركات الاندية في البطولات الافريقية لا اظن انه سيذهب بعيدا في وجود باقي المنتخبات . المنتخب الانجولي فهو منتخب صعب مكون من اندية تشارك باستمرار في البطولات الافريقية وان شابه شيء فهو شبيه بالمنتخب السوداني ومستوى اللاعبين لان المنتخب به محترفون بالخارج يعدون على الاصابع اما البقية فهم من البطولة المحلية. منتخب تونس للاسف الشديد نجد ان الصراعات الفنية في ظل الظروف التي تعيشها تونس حاليا اثرت بشكل واضح على مسيرة هذا المنتخب الذي يتكون من نخبة اللاعبين الموجودين في الدوري التونسي والمشاكل في تعيين الجهاز الفني وخاصة فوزي البنزرتي الذي كان هو الرأس الاول المطلوب لدى المنتخب لكن بعد الاحداث السياسية اطاحت بهذا المدرب صاحب الفكر العالي والانجازات على مستوى الاندية الترجي والنجم الساحلي وايضا الاعداد لم يكن في المستوى المطلوب في ظل الاحداث السابقة الذكر واعتقد ان المنتخب التونسي سيعاني من هذه البطولة لانه حتى الآن لم يعين مدربا كفء وحتى ملامح الانسحاب ظهرت في الآونة الاخيرة ولكن بحكم القوانين في المنظومة الافريقية من غرامات وابعاد من المنافسات حتما اعاد تكوين هذا المنتخب للمجيء الى السودان للمشاركة في هذه البطولة لكن هناك نقطة مهمة سيعاني منها المنتخب التونسي وهي الجانب النفسي للاعبي هذا المنتخب من الانفلاتات الامنية التي حصلت وستحصل في تونس فهي ستؤثر على كل لاعب خوفا من فقدان احد اقاربه وخاصة هناك مثال واضح لان مهاجم الافريقي التونسي ايمن الذي يعاني من اصابة بالرصاص واتمنى التوفيق لهذا المنتخب الجريح. وفي الختام اقول ان هذه البطولة الحالية تضم اقوى المنتخبات الافريقية في الوقت الراهن لذلك اتمنى التوفيق للمنتخب السوداني والفوز باللقب الذي سيعطيه دفعة كبيرة وقوية على الصعيد الافريقي. مجموعات البطولة: تم تقسيم المنتخبات المشاركة في بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين الى اربع مجموعات حسب القرعة وهي على النحو التالي: المجموعة الأولى: تجري مباريات باستاد الخرطوم وتضم منتخبات السودان - الجابون - الجزائر ويوغندا المجموعة الثانية: تجري مباريات باستاد مدني وتضم منتخبات : جنوب افريقيا، غانا، زمبابوي والنيجر. المجموعة الثالثة: تجري مبارياتها باستاد المريخ وتضم منتخبات: الكاميرون ، جمهورية الكنغو، ساحل العاح ومالي. المجموعة الرابعة: تجري مباريات باستاد بورتسودان وتضم منتخبات: السنغال، رواندا، انجولا وتونس. مباريات الدور الأول (الجولة الأولى) 4 فبراير: السودان * الجابون - استاد الخرطوم «المجموعة الاولى» 5 فبراير: الجزائر * يوغندا - استاد الخرطوم «المجموعة الاولى» 5 فبراير: زمبابوي * النيجر - استاد مدني «المجموعة الثانية» 5 فبراير: جنوب افريقيا * غانا - استاد مدني «المجموعة الثانية» 6 فبراير: ساحل العاج * مالي - استاد المريخ «المجموعة الثالثة» 6 فبراير: الكاميرون * الكنغو - استاد المريخ «المجموعة الثالثة» 7 فبراير: السنغال * رواندا - استاد بورتسودان «المجموعة الرابعة» 7 فبراير: انغولا * تونس - استاد بورتسودان «المجموعة الرابعة»
