اقل ما يمكن ان توصف به الجولة الاولي من الممتاز لدوري سوداني ون برعاية سوداني بانها جولة المفاجآت برغم فوز طرفي القمة،فالفوز لكليهما جاء متعثرا فكيف نصف فوز المريخ برباعية مقابل هدفين وفريقه مطرود منه لاعبين محترفين نيجيريين وارغو وايداهور. وكيف لك ان تتصور بان الهلال حامل كاس بني ياس وبطل الممتاز السابق يمكن ان يقع في موقف حرج امام الجزيرة الذي خسر قبل يومين من المريخ وديا بالخمسة النظيفة وهو يحول بالامس تاخره امام الهلال بهدفين لتعادل ايجابي 2/2 قبل ان يخسر في النهاية بخطفة علاء الدين يوسف الراسية في الزمن القاتل! وهل كان بالامكان تصور الهلال متعادلا بعد ثلاثية لكل لو تجرأ الحكم الدولي الفاضل ابو شنب واحتسب ركلة جزاء صحيحة للجزيرة ازاء تهور الحارس المعز محجوب ومن قبله الدفاع وتساهله باستمرار مع جرأة ومحاولات الجزيرة التي لم تتوقف وهي تلعب علي المقبرة ووسط الحشود الجماهيرية الكبري!! امر مؤسف ان يبدأ المريخ الممتاز ومن الجولة الثانية يرتفع عدد لاعبيه الموقوفين لثلاثة لاعبين وللاسف الشديد من المحترفين الاجانب النيجيريين كلتشي، ايداهور، ووارغو ايقاف بالدور! وامر مؤسف ان يعود مدرب الهلال ادراجه بعد تأخر الفريق في الوصول للاستاد وكان يمكن للهلال ان يفقد نتيجة المباراة لو لا تصرف اللاعبين البعض (بامجادات) والآخر (بموتر) وهكذا. نتيجة كل ذلك وفي غياب المدرب وقائد الفريق كان لابد وان تحدث مثل تلك الربكة ولا ادري لو كان هناك فريق جاد بخلاف الافيال لاستغل الموقف تماما ولفعل فعلته ولكنها جاءت سليمة ربما اشفاقا وحبا في جماهير الهلال التي تحملت الكثير وتكبدت الكثير من اجل مشاهدة فريقها الجديد في الموسم الجديد بعد الافتتاحية الرائعة واحراز كاس بني ياس حيث يتأهب المجلس بواسطة القطاع الثقافي للاحتفاء بالثلاثاء بالعيد الثمانين للفريق، والكاسات المحمولة جوا، وثنائية الموسم المنتهي كاس وممتاز! درس كبير قدم مع بداية الموسم يجب ان يعيه المجلس جيدا ويضع حدا للفوضي التي بدأت تطل برأسها، وحتي بعض اللاعبين كانوا عالة علي الفريق وتفننوا في تعذيب الجماهير. الحارس المعز محجوب يسأل عن الهدف الاول، وكاد يتسبب في الثالث من ركلة جزاء، وعليه ان يراجع مستواه وموقفه وكيف اصبح يبكي الجماهير بعد ان كانت تنزف اكفها من التصفيق والاشادة به! وماذا يكون الفرق بين الهلال البطل الذي اهتزت شباكه من اول جولة بهدفين والوصيف ينال نفس الوصفة!! المباراة درس للاعبي الهلال والجهاز الفني ليدركوا انه لا استهانة او تهاون مع اي فريق مهما كان مستواه المتواضع وحداثة لاعبيه وقلة خبرتهم! وماذا يساوي لاعبو الجزيرة او الافيال مع لاعبي ومحترفي الهلال!!؟؟ وحتي ديمبا اصبح خصما علي الهلال بطيء الحركة، كثير الاحتجاجات، والكروت، الطرف الشمال لم تحل مشكلته واصبح حقل تجارب بين احمد الفاضل وعثمان امادو الذي لايشبه الاحتراف في الهلال! مساوي يخبط في الكرة انى تشاء وحتي الهدف الذي سجله من خبط عشواء وتسبب في ركلة جزاء وهو يستعمل يده في منع الكرة من مطاوعة المهاجم الجزيراوي! ولا ادري لماذا تأخر المدرب المساعد في استبداله وهو منذر وهو كثير الاخطاء والاحتجاجات حتي جاء طرده! ولا ادري لماذا لم يضبط اللاعب نفسه وهو منذر؟؟!! علاء الدين يوسف ، مهند الطاهر، وسادومبا كانوا الحسنة الوحيدة في الفرقة الهلالية، وعلي البقية مراجعة انفسهم وحساباتهم جيدا! الحق يقال ان مستوي الهلال بالامس كان مخيفا وينبيء بالخطر ما لم تتدارك الادارة الامر وتبحث في الاسباب الحقيقية لهذا التراجع والاستهتار وعدم تقدير المسئولية حتي لا تتفاقم الازمة وتتطاير النقاط التي يصعب تعويضها ونحن في البدايات ولم ينتقل الفريق للعب بعد في الولايات. ساعد لاعبو الهلال حارس المريخ السابق بهاء الدين الذي تولي حراسة جزيرة الفيل في التألق والظهور بهذه الكرات الاستعراضية ولكنه في النهاية سقط مع ابداعات سادومبا وهو يسجل من السهل الممتنع مستفيدا من كرة المدافع الرأسية للخلف، وكذا مساوي استفاد من الركنية الثابتة!! والاجمل رأسية فييرا في الزمن القاتل والتي انقذت الهلال من فقدان نقطتين. سبب واحد يجعل الجهاز الفني للهلال يقوم بابعاد النجم أحمد عادل والذي بذل جهدا كبيرا ثم استبدال كاريكا ليلعب الفريق بمهاجم واحد لم يكن له مايبرره. ولولا تقدم علاء الدين يوسف ومؤازرة عمر بخيت ومهند الطاهر لما جاء هدف الفوز الهلالي. لحن الختام من اولها تلقاها الاتحاد مدني خسارة بهدف من الاهلي الصاعد. في كسلا سقط الامل الأفريقي بهدف من الميرغني. وفي بورتسودان كالعادة انتهى لقاء الاصدقاء هلال الساحل والخرطوم بالتعادل الايجابي 1/1 ونيل الحصاحيصا استحق فوزه على ضيفه العرباوي الذي فقد ابرز لاعبيه. واليوم القراقير في مواجهة سيد الأتيام في مدني. تاهت الجماهير الكروية والمشاهدون للفضائيات وهم يبحثون عن المباراة عبر الجزيرة والقومي والشروق ولم يظفروا بشئ.. جاء النقل التلفزيوني عبر القومي متأخرا بسبب تأخر الهلال ولم تنقل الشروق ولم تعتذر على حسب ما اعلن اتحاد الكرة ، اما الجزيرة فجاء اعتذارها متأخرا ويقول لعدم وصول الشارة من المصدر ومن الواضح ان هناك سوء تفاهم بين القومي والجزيرة من جهة والجزيرة واتحاد الكرة من جهة اخرى وبين الاطراف الثلاثة في آن واحد ومن المتوقع ان تشهد الساحة الكروية تطورات مثيرة في هذا الجانب. نتمنى في النهاية احتواء الازمات وضمان بث ونقل حي للجماهير فالدوري بدأ مشتعلا منذ البدايات. لقاء كل يوم - قوون - عدد رقم 6641 [email protected]