تناوشني أحاسيسك القلقة أحاول ابعادها عن مصادر رؤيتي لممتلكاتك التي معي. * طفلك الصغير هذا الذي يسكنني بدلاً من أن يسكنك أنت، يحاول اللحاق بخطواتي الباحثة عنك ولكنه يسقط عند أول محاولة. * أصبحت أتعلق بضحكاته البرئية وهذا المتسع الذي لا حدود لضيقه، كل أشيائك الصغيرة تثير جنوني، أتعلق بها وأحياناً أتمنى أن أكون مكانها. * أتذكر كل شيء حتى لون لياقة قميصك الذي كنت أحبه وأغار منه، كم تمنيت أن أرافقك مثله ولكنه كان دوماً يمد لي ابتسامته الساخرة. * كنا عندما نلتقي كأننا التقينا لأول مرة، تتجدد كل الأشياء التي تحملنا على مدارات الساعة. ألوذ بك وتلوذ أنت بطفلك الصغير، تحاول أن تجعلني ضعيفة أمامه ولكنك لا تدري بأني أتقوى بك، أستطيع السير على هامات الصخور المسننة فقط عندما يكون الطريق إليك. * هل سألت عني بعد آخر مرة جمعتنا فيها طاولة طلبت أنت البرتقال الذي أحبه، كانت آخر مرة أتذوق فيها طعم البرتقال، يااااااه ما زال طفلك يسكنني. * وما زلت أنت الأوحد الذي ملأ ثقتي حد نوم الجفون ولا أدري أنها الأيام أم أنه أنت من قسم ظهر صغيرة الذي يسكننا. * كم حكيت عني لأصدقائك، لليلك الطويل، لصوري الموضوعة أمامك. وكم كتبت أنا عنك عن شوق الأرصفة لخطواتنا، عن مقاعد الانتظار، عن قلق الثواني التي لا نلتقي فيها. * كتبتك كما أني أخط لأول مرة أشياء تتعلق بأسرار كونتها مداخلي كونتها عني. * أنا لم أكتبك فقط، بل زرعتك وروداً على أشجار حيرتي، نقشتك عصفوراً بين غربان خوفي، التمستك أماناً يقودني نحو بوابات الشهقة المغلقة. * نافذتي كنت ومستجدات فرحتي، أحلامي التي تقودني إلى النوم مثل الفاليوم. غيابك لا يعني أن صغيرك ضاع داخلي ولكنه كبر جداً وملأ كل المساحات فلا مكان هنا لأطفال آخرين. إعترافات - صحيفة الأسطورة - 3/5/2010 [email protected]