*هل بإمكاننا أن نجتاز مرحلة التعود، أن ننفصل بأنفسنا عن الأشياء، نظل ساكنين مع اللا شيء، نهرب من أضواء المدينة المشتعلة إلى ركام الدواخل المظلم، ننام في عتمة اللا وعي ونرفض فكرة الإستيقاظ. *نهرب من الأقدام الكثيرة، نتجول مع أناس من الخيال فأحياناً يصبح الوهم طريقاً مضاءً برغبة الهروب من الواقع المفجع. * ندع ابتساماتنا ونمضي نحو انتحار الأصوات بحبال من الأشواك، هل يمكننا أن نتعمق في رحلة التفكير في مسافات نومنا عندما ننام ننعزل عن العالم الذي صنعناه بسهولة وتصبح كل الأشياء التي نقاتل من أجلها خالية لوحدها، إنه عالم مجنون التفاصيل حادق التقبل للآخر متصنع للحب وجاد في الكراهية مستعد للقتال. * ماذا يحدث إذا بادرنا بسلام داخلي لأنفسنا نضع أسلحتنا أياً كان نوعها كلمات، أفعال ، خطوات ، ونتجمع بدواخلنا في حلقة مغلقة بما نريد ، نناقش المباديء مع انفعالاتنا. * لماذا ننفعل ، نصرخ ، نغضب ، لماذا لا نتماسك بدفء ، نصعد ونهبط مع الأحداث اليومية ، نؤذي خلايانا ونعرض ذاكرتنا للتلف. * يكون الإنسان جميلاً جداً عندما يكون هادئاً، وتكون الحياة رائعة عندما نصبح مسالمين. * هناك الكثيرون منا يضيعون بين وجبة وضياع أخرى ، بين نظرة ورمشة أمل ومستقبل تحت ظلال الجدران بين عتمة الشوارع ومصابيح خافتة الإضاءة. * أرواح متشردة، وأصوات ضائعة في الهتافات التي لا تجد سوى الصدى إجابة لها، ميتون في الطرقات، مهزولون في دار المسنين، ضائعين في دار المجهولين. * ليس سوانا مجهول في قائمة العناوين البارزة ، لا شيء هناك يستحق الأنفعال والإنفصال من العقل في لحظة غضب قد تضيع أشياء كثيرة بسببها. إعترافات - صحيفة الأسطورة - 23/5/2010 [email protected]