* ليس هنالك أفضل من كلمة (الحاوي) لنصف بها المواطن السوداني، وأبلغ دليل على ذلك هو الحديث التالي لأحد (حواة) جمهورية السودان وهو الأخ جمال عبدالله حسن من مواطني حي الرياض بالخرطوم لاحظ حي الرياض بالخرطوم: * في صحيفة \"الأيام\" العدد رقم 9750 الصادر بتاريخ الأحد 4 يوليو 2010م، وفي الصفحة الأولى الرئيسية ورد ما يلي: حميدة: جلد الطلاب وسيلة غير مهنية. التربية تمنع فرض اي رسوم على الطلاب وتؤكد وصول الكتب المدرسية الى الولايات. وقال نائب مدير المركز القومي للمناهج (إن أي طالب يحرم من الدراسة بسبب الرسوم يجب ان يلجأ الى الوزارة بالولاية المعنية، وأشار الى أن الوزارة قامت بتسليم الكتاب المدرسي والمرشد الى كل الولايات، واذا كان هنالك اي نقص فهو مسؤولية الولايات). انتهى الحديث * الصحيفة أحضرتها لي ابنتي بعد أن قرأها جدها لتريني هذا المقال، وقالت: (شوف يا بابا الوزارة قالت ما ندفع حاجة)..!! * في نفس الوقت وبمجرد انتهائي من قراءة المقال دخل ابني عبدالله وقال: (بابا الأستاذ قال جيبوا رسوم الدراسة وقال اشتروا الكتب المدرسية،،، وفي أولاد دقوهم عشان ما جابو الكتب). أين الحقيقة؟؟ الله أعلم. لنفترض أنني ذهبت للوزارة للشكوى، فلمن ألجأ في الوزارة؟؟ الله أعلم. هل سيتم فتح الأبواب لنا؟؟ الله أعلم. هل سنستقبل بابتسامة؟؟ ألله أعلم. هل ستحل المشاكل؟؟ الله أعلم. * إليك مثال لما أقوم بدفعه أنا شخصياً للمدارس: أنا والحمد لله أستلم راتبا شهريا 1000 جنيه سوداني بالضبط. الإبنة الكبرى - ثالثة ثانوي – مدرسة نموذجية – طلبوا منها رسوم السنة 200 جنيه + 60 ترحيل. الإبن الأكبر - أولى ثانوي – مدرسة نموذجية– طلبوا منه رسوم السنة 300 جنيه + 75 ترحيل. الإبنة الصغرى – ثامنة أساس – 50 جنيها ترحيل. الإبن الأصغر – سادس أساس – 50 جنيها ترحيل. الإبنة الصغرى - ثامنة أساس - 50 جنيها (درس مسائي). الفطور = جنيه ونصف لكل واحد = 6 جنيهات يوميا. * بخصوص الكتب سأقوم بشرائها بعد استلام راتب شهر يوليو بإذنه تعالى، ولكن ماذا أفعل في المصروفات الأُخرى؟، وكيف الحل؟، وما هو العمل؟! * عندي خالي كان زمااااااان (زمن حكومة مايو) عسكري في الشرطة ويستلم قليلا من الجنيهات، أولاده سألوه: يا أبوي إنت عايشنا كيف بالماهية الشوية دي؟ فأجابهم: (أبوكم حاوي). * لكن السؤال.. (وين الواحد يلقى ليو معهد يتعلم فيهو (الحوا) لكي يعيش؟!! والشكية لله. * ارجو أن تكتب لنا مقال حااااااااااااااااااااااااااااااااااااار عسى ولعل إدارات المدارس شوييييييييييييييييييييييية يحسوا بينا وبمعاناتنا ويوقفوا طلباتهم. * تعقيب: معهد لي شنو؟ ما انت حسه حاوي ونص كمان، اما المقال فيغني عنه الحال، ولمتين حنكتب ونعيد ونقول؟! مناظير - صحيفة السوداني [email protected] 8 يوليو 2010