أعتقد ان الجميع يعرفون الصداقة القوية بيني وبين العملاق علي الحبسي ويعرفون انني اتمنى لهذا الرجل كل الخير على كل المستويات وأشهد أنه من النوع المتواضع والصبور وأهم خصلة فيها انه لايتعامل بردود أفعال سريعة وقد تكون غير محسوبة لهذا صبر كثيرا وطويلا على مدربه الأول سام آلاردايس الذي ابقاه احتياطيا ولم يشركه إلا ماندر وكان مصرا على ان يبقى مع بولتون وكان علي يريد فرصة كي يثبت وجوده ومع هذا لم يستعجل لا بل قال بالفم المليان إنه لايشعر بالاحراج لكونه بديلا لأفضل حاسر في الدوري الإنكليزي ( حسب تعبيره ويقصد زميله الفنلندي يوسي ياسكلاينن ) ... الحبسي الذي سبق له وقال لي في برنامج \" صدى الملاعب \" عقب تتويج عمان بطلة للخليج وتتويجه شخصيا افضل حارس للمرة الرابعة على التوالي وهو انجاز اراه ( خارقا ) لأنه جاء على مدى سنوات ومع منتخب لم يتوج بطلا إلا في النسخة الأخيرة ... على سبق وقال أن اللاعب الخليجي \" مستعجل \" في الوصول وفي الإحتراف مع أندية ( عملاقة ) قد لا تناسب اساسا امكانات هذا اللاعب او ذاك وقال إنه مع الإحتراف المتدرج والمدروس من أندية معقولة إلى جيدة إلى عملاقة وهو كان براغماتيا إلى درجة كبيرة بحيث تحدثت معه قبل اشهر وعندما زرته في بيته في بولتون عن الإنتقال ولو على سبيل الإعارة إلى أحد اندية الدرجة الأولى في أنكلترا والتي كانت تضم أندية ( عملاقة سابقا ) مثل ليدز يونايتد ونيوكاسيل يونايتد وبيرمنغهام بطل اوروبا السابق كريستال بالاس وشيفيلد ينوياتد وديربي كاونتي ولكن الله يحب علي وبسبب جواز سفره العماني وحاجته للفيزا إلى أمريكا تأخر عن السفر مع بولتون إلى معسكره الأمريكي ليأتيه هاتف من مدربه الآيرلندي أوين كويل الذي جلس معه علي مؤخرا وأبلغه برغبته في اللعب اساسيا خارج بولتون ولو مع أحد أندية الدرجة الأولى ليأتيه الخبر السعيد أنه سيلعب في الدوري الممتاز مع فريق ويغان الذي شهد تجربة عمرو زكي والذي كانت أولى مباريات علي مع بولتون ضده تحديدا .... ومن حسن حظ الحبسي أن حارس ويغان العملاق الغاني ريتشارد كينغستون الذي كان احد نجوم كأس العالم لم يعد مع الفريق والحارس الثاني الإنكليزي مايك بوليت عمره 38 سنة وليس ندا للحبسي نهائيا رغم التجديد له مؤخرا ولا اعرف ان كان الصربي الرهيب فلاديمير ستويكوفيتش المعار من سبورتينغ لشبونة سيبقى ام يرحل ولكن أعتقد أن علي سيلعب اساسيا وسنراه في مباريات الدوري الأنكليزي وأتمنى أن يحظي هذا الرجل بدعمنا اللامحدود وأن نصبر عليه كما صبر هو وأن نسانده لأنه يحتاج كل كلمة مساندة وهو وعد الجمهور يوم الخميس عبر \" صدى الملاعب \" بان ُيبيّض وجه العمانيين والخليجيين والعرب وكان واضحا مدى سعادته بهذه الخطوة وأنا شخصيا أتمنى له كل التوفيق .... مدونة مصطفى الآغا - MBC.NET [email protected]
