إليك يا أميرة الحقول والندى إليك يا مليكة المدى إليك هامة الفضاء في عيون من حباك رونقاً وسطر البهاء حول وجهك الجميل فرحة بها اكتسى.. حديقة ودوحة ومسرحاً ومدرسة.. تقطرت بحارنا بوجنتيك نشوة وهلل المساء في بريق مقلتيك قدرة فما عسى.. أن يخرج الصباح من دياره إليك عائداً ببعض ما لديك من أشعة الشموس ملبسا.. وطلة تجيء في محافل الحياة ترسم الطريق للعيون قبلة وتجعل الهوى يسير في اتجاه مشرق النوى معاكسا.. لأنك المدار في مداخل المسار تطلعين وردة بكفها حدائق النضار جنة نهارها احتسى.. الضوء من رحيق ناظريك فاستظلت الشجون وهلةً وهاجر الأسى.. يا آيةً روت لنا روائع الحديث والقصائد السحاب والمدائن التي على رصيفها رسا.. البرق إذ أتاك باليسار خاضعاً وإذ رآك باليمين خاشعاً وبالصلاة في حضورك المهيب جالسا.. يا شاطئاً من الحنين بيننا يا زورقاً هفا به على الرمال موجنا البحر لم ينم سوى هنيهة والنيل لحظة وكلنا نواعسا.. نهيم في رجائك الرحيب غارقين في اللظى فالشمس لم ترد لشرقها ولا الضحى استقام عوده ولا النجوم أصبحت عرائسا.. لكوكب توشحت سماؤه رؤاك فاستطاب نبضه وضمَّه هواك نرجسة.. يا أنضر الزهور في ربيعنا يا مهرة الرحيق زاد ريعنا الحلم باللقاء لم يعد هواجسا.. فأْذني يا آية الفصول بالدخول واحملي لنا من السلام صفحة ومن جليل حضنك الأمين نفحة ومن جنانك العلا سنابلاً وسندسا.. من غير فتحك المبين يشهد الحياة أنها مجدولة من احتشادك الكثيف بالرؤى وبالصباح روعة وبالسماح هندسة.. يا كل ما يجيش في العيون من ترقب مضمخ بحلم ألف زهرة تهيم في دوائر الجوى وصبحها روى للعصر و الغروب ما حوى وظل في انتظارك الطويل يرتجي هديل نظرة وعطر ملمسا.. يا أروع الحروف يا مدينة من القطوف يا أميرة الرياض والجروف يا نجيمة وضيئة وآية جميلة مقدسة. معز – البحرين عكس الريح [email protected]