قرار لجنة التحكيم الرياضية بعدم قانونية الجمعية العمومية الأخيرة لاتحاد كرة القدم والدعوى المرفوعة ضده امام المحاكم، هما مجرد تمييع للأزمة الخطيرة لكرة القدم السودانية التي يتهددها التجميد والانهيار حسب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي لم يتبق على تنفيذه سوى ايام قليلة..! الكل يعلم ان قرارات (الفيفا) لا مجال فيها للتأخير والمساومات والمماحكات مثل بعض القرارات الدولية الأخرى.. وعلينا ألا ننسى أننا مجرد دولة صغيرة وضعيفة في كرة القدم العالمية (اداريا ورياضيا) حتى لا نتوهم ان الاتحاد الدولي سيعمل لنا (خاطر) او يمنحنا فرصة ثالثة للتأجيل بعد ان من علينا بفرصة ثانية..!! كنت وما زلت مع اتاحة الفرصة امام جيل جديد لادارة كرة القدم السودانية، وهو نفس ما ادعو اليه واتمنى ان يصير واقعا في السياسة وكل المجالات الأخرى (فهذه سنة الحياة والتطور)، كما أن شداد لم يحقق انجازا يذكر بالاضافة الى انه ظل يتخذ موقفا عدائيا بلا مبرر ضد انشطة ومنافسات الناشئين والشباب التي يستند عليها التطور سواء في كرة القدم أو اى مجال انساني آخر.. وهو ما جعل الكثيرين يقفون ضد اعادة ترشيحه منهم شخصي الضعيف..!! غير أن الوضع المعقد الذي نجم عن الانتخابات الأخيرة لاتحاد كرة القدم السوداني حدا بالاتحاد الدولي للتدخل واصدار قراراته الشهيرة بعدم الاعتراف بها والقانون الذي نظمها والرسوم التي فرضت على المشاركين فيها وحتمية اعادتها والسماح بمشاركة الذين منعوا من المشاركة فيها، واعتبار اتحاد شداد هو الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لذلك وليس أية جهة أخرى.. إلخ، لم يترك لنا اي خيار آخر غير الانصياع لهذه مناظير - صحيفة السوداني [email protected] 18 أغسطس 2010
