التعاون على الإثم والعدوانومعناه التناصر والتعاون على المآثم والمحرمات والمحارم،،قال تعالى [ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون] *وعن ابن عمر رضي الله عنهما قالا :قال رسول الله ص :{من أعان على خصومة بظلم ،، أو يعين على ظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع } فالتعاون على الإثم والعدوان محرم لأنه يفتح أبواب الشر ويطمس معالم الحق ليرتع الباطل ،، وإذا وقع في مجتمع كان سبب خرابه ،، وأكبر مثال يمكن الإستعانة به لشرح معنى التعاون على الإثم والعدوان هو الفتوى الحاضرة أمامنا هذه الأيام والتي تقر إستخدام الواقيات أثناء إرتكاب جريمة الزنى ،، مما يعني تثبيت مبدأ إرتكاب الكبيرة وهي في هذه الواقعة كبيرة الزنا ،، ثم الإعانة عليها وتسهيلها بالإرشاد إلى كيفية التعامل معها ،، وفي ذلك تسليم وإقرار لمبدأ الزنا . والعياذ بالله قال تعالى :[ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ] وفي المقابل فضيلة التعاون على البر والتقوى وهي إعانة المؤمنين بعضهم بعضا على العمل بما أمر الله بالعمل به واتقاء ما أمر الله بإتقائه واجتنابه من معاصيه ، قال تعالى [ إن الله يأمركم بالعدل والإحسان وإيتائ ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ] عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال ص :{ على كل مسلم صدقة } فقالوا يانبي الله فمن لم يجد ، قال :{ يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق } قالوا :فإن لم يجد ؟ قال :{ يعين ذا الحاجة الملهوف } قالوا فإن لم يجد ؟ قال :{ فليعمل بالمعروف ، وليمسك عن الشر فإنها صدقة } وعن ربيعة الكلبي بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال : كنت أبيت مع رسول الله ص فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي :{ سل} فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، قال : { أو غير ذلك ؟} قلت : هو ذاك قال : { فأعني على نفسك بكثرة السجود } وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ص { من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر عن معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ،،} وعن عائشة رضي الله عنها وقد سألهاالأسود بن يزيد ماكان النبي ص يصنع في بيته فقالت :" كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة " ومن ذلك يتجلى أن التعاون على البر والتقوى باب من أبواب الخير وهو سبب لتفريج الكربات ودفع المشقات في الدنيا والآخرة وهو دليل تكافل المجتمع المسلم وبعده عن الأنانية والأثرة . اللهم وفقنا لما فيه رضاك وابعد بنا عما فيه سخطك ،، اللهم آمين هنادي محمد عبد المجيد [email protected]