أغالب فيك المدى لعل حاجز الجغرافيا يكون خيال باب الافتراض.. أنت هناك حاضر هنا بكل قسمات روعة الحضور في الغياب.. تمتلئ بك حالة الفيافي الممتدة الشاسعة البحور ومازال بينها والمكان ذلك الجسر الذي استعصى.. تجاوزه.. فقد تقطعت دونه الأشرعة الممدودة وزاوجت معك الركون إلى المنطقة الرمادية.. فقد صرت مساراً ثالثاً بين الطرفين الذين لا يلتقيان إلا عندما يتقاطعان وهنا حيث بؤرتك الغامضة التي تبتلع عندها جاذبية المشاعر.. ليست مترفة لكنها بقدرة حولك عظيمة.. قد انتقصك قدراً وسبيلاً ولكن تعال بذاك البريق الأول تتغطى بدفء الشيء الذي لا تعرف كنهه وتلتحف قواعده المبللة تبدى الطل الماطر.. انت تتلبس حالات العدم إلى اليقين وتخلق من «وشواش» الحلم بعض ملامح الحاضر المستقبل.. ماذا عساني أقول وقد درجت بي إلى ركائب الوصول الى النهايات الافتراضية تبدر ذوبان الجليد الجامد.. دعني أوصد الهمس الغائر بأن شدة التعويل على العشم خط أحمر.. فقد قالتها «مربيتي».. هناك الحواجز والخطوط الحمراء التي تقف عندها بعد مدركات الحس العابرة.. عندما تضعني على شفا محاصل السلب والإيجاب.. بعض من شذرات الحيرة المتجذرة لأبقيك لذلك التطلع المرجو ولكنك الأصل الذي أطوف حوله سبعا واستعصم عنه بالصلاة لربي باقٍ خالد على جلاله.. القلوب تكون على اصبع من اصبعيه.. وها هي قبلته تثمر أقداراً رمادية نصيبي منها انها البؤرة البيضاء من بعدها السواد الحالك أو البياض المطلق الناصح.. ترجوني أن أكون معك كذاك اللون الداكن حولك اخضراراً متشرباً بماء السافنات والاستواء فان ابت واستعصى عليك دراجها فعد عند الجدول المليء طحلباً وفطراً وطفيليات وودع ثالوثيته المأفونة بعبق الجدول المتعفن وأقف عنده شامخاً بأن لا نبت يمكن ارواءه هنا دون خراطيم العزم الضالع وتجاوز محطة مهرولاً بصدق تلك النية القديمة.. إنك أردت أن تساير الجدول إلا أنه أضحى عندك بصعوبة العبور.. فالجسور احياناً تكون هي العالقة الذي تقطع عليه الحلول وبدائل الوصول. آخر الكلام: تعال محرماً.. ملبياً أن لا محراب إلا ذات محيط الصفا.. ومروة الهرولة والسقيا.. وذات الماء بعد كل ذلك مازال هناك أمل أن تقول قد آن الأوان أن حي على الصلاة.. مع محبتي للجميع.. سياج - آخر لحظة [email protected]