صحيح أنه ويغان وليس مانشستر يونايتد ولا ليفربول أو أرسنال ولكن الصحيح أنه فريق يلعب في أقوى دوري في العالم والأهم أن شباكه يحرسها الخليجي الأول الذي يلعب في إنجلترا الكابتن علي الحبسي لهذا كان الجمهور العماني على الموعد وحضروا اللقاء الودي الذي جمع العمانيين بلاعبيهم المحليين بالويغانيين، وفهمت أن ويغان يعتبر أول فريق من الدوري الإنجليزي الممتاز يعسكر ويلعب في السلطنة ... الحضور فاجأ حتى الحبسي نفسه الذي قال لي بعد المباراة الودية إنه لم يتوقع هذا الحضور الجماهيري الكبير الذي وصل إلى عشرة آلاف شخص تقريبا، خاصة وأن الحبسي والعجمي فقط هما المتواجدان من نجوم المنتخب المعروفين فيما غاب البقية لأن المباراة أساسا ليست في أيام الفيفا ولا هي دولية، ولكن الغريب هو سفر النجم الكبير عماد الحوسني للسلطنة واعتقاد البعض الكثير أنه سيلعب في المباراة ولكنه غاب عنها وسألت الحبسي عن السبب فأكد لي أنه لا يعرف شيئا .... شخصيا تابعت المباراة وتابعت تواجد ويغان في السلطنة لحظة بلحظة مع علي الحبسي وكأن الأمر يهمني بشكل شخصي وسررت كثيرا لسرور الويغانيين من إقامتهم عندكم وإعجابهم بالشخصية العمانية قبل إعجابهم بالبلد نفسها ومرافقها وأجوائها لدرجة أنهم لاموا الحبسي على قلة ما يعرفه الأوروبيون عن سلطنة عمان وهو ما أتفق معهم فيه من الناحية الدعائية، فقد كنت أعيش في بريطانيا وكانت الدعايات السياحية أغلبها لمصر وتونس ودبي، وهناك عروض ترويجية هائلة للسفر إلى هذه الدول، وتستحق عمان أن تحظى بمساحات أكبر لدى المواطن العربي والغربي، فالسياحة الخليجية أيضا باتت مصدر دخل كبير، وما نشاهده في دبي أكبر مثال على توافد العالم كله إلى هذه المدينة المزدحمة صيفا شتاء .... أعتقد أن زيارة ويغان إلى السلطنة يجب أن لا تمر مرور الكرام وأن تكون شرارة البداية لعهد كروي جديد وفكر كروي أيضا جديد كما نشاهد في الدوحةودبي وأبو ظبي؛ حيث تتواجد ثلاثة أرباع أندية ومنتخبات العالم سعيا وراء الجو المعتدل وسط صقيع أوروبا وتبحث عن الملاعب المُخدّمة جيدا وعن وسائل الترفيه والفنادق الجيدة وهي أمور لمستها شخصيا في مسقط ولكنها بحاجة لروح الحماسة والابتكار والإبداع أكثر قليلا لجذب السائح، وأرجو أو يؤخذ كلامي على أنه صادر من رجل محب للسلطنة لا أكثر ولا أقل .. وبالمناسبة فلم تعجبني كثيرا أرضة ملعب السيب لأنها في النهاية الأساس الذي سيحكم عليه اللاعبون والمدربون الزائرون وكنت أتمنى لو كانت أفضل وحتى لا أنطلق في الحكم من فراغ أو من مجرد مشاهداتي التلفزيونية سألت علي الحبسي عنها فأكد أنها لم تكن الأفضل .... الويغانيون فازوا بحب ومتابعة العمانيين وفازوا أننا صرنا نعرفهم ونتابعهم ليس كرمى لعيونهم بل كرمى لعيون الحبسي الذي أتمنى كما فعل وجاء بويغان إلى السلطنة أن يساهم في ذهاب نجوم عمان إلى إنجلترا وتعريف المدربين ووكلاء اللاعبين الذين يلتقيهم بأهم نجوم عمان ومنحهم بارقة الأمل في التوهج عالميا. [email protected]
