قال سعد لوالده نتفاهم يا أبوي!! فرد شنباوي بخوف شديد: ما في أحسن من التفاهم بس أبعد الأسد المخيف دا!! فقال سعيد بألم : معليش يا أبوي مضطرين نتفاهم مع وجود عمنا الأسد لانو حمايتنا الوحيدة وتأكد إننا ما حنضرك أبداً!! فرد شنباوي بإرتباك : طيب مطالبكم شنو بالضبط!! فقال سعد بثقة : الحرية.. الحرية يا أبوي إنت محرم علينا حاجات كثيرة وكل الأولاد الفي سننا بعملوها وبموافقة ورضاء أهلهم!! فرد شنباوي بسرعة: أنا مستعد أتعهد ليكم بأي شىء إنتو طالبينو بس أسدكم ما يلمسني !! وفتح شنباوي الباب وخرج بسرعة وقال في نفسه دي مصيبة شنو: الأولاد بحولو القط لأسد يعني ممكن يحولني انا لقرد ولا حصان الله يستر الحل حسع امشي اقعد مع ناس حاج خضر عشان يحموني من أولادي! وذهب سعد واحضر اللاب توب ثم اتصل بأولاد الحي فحضروا وشاهدوا التجربة بأنفسهم فقال سالم: أبوي حاج خضر محرمنا مشاهدة الديجتال واليوم كلو حابسنا وبضربنا بسوط عنج.. أنا رأيي نبدأ بيهو!! فقال حسن ود حاج بابكر: أبوي محرم علينا دخول البقالة كان نفسنا في حاجة ما بدينا ليها وبضربنا كفوف في وشنا على أقل حاجة وبقطع الصلاة.. أنا رأيي نبدأ بيهو هو!! فضحك سعد وقال: ما تخافوا كلو ملحوق الأسد موجود وأهلنا موجودين يلا نبدأ المشهد الأول فخرج سعد وهو يحمل اللاب توب وبجانبه يسير الأسد الضخم ومن خلفه يسير بقية اولاد الحي واتجهوا إلى جزارة حاج خضر فوجدوا شنباوي يحكي لهم ما حصل وحاج خضر يضحك ويقول: الظاهر شنباوي خرف قط يتحول لأسد معقول الكلام دا أكيد شنباوي شارب حاجة وفجأة شاهد الواقفون مع حاج خضر هذا المشهد العجيب سعد يسير وبجانبه اسد ضخم وخلفه اولاد الحي كلهم.. فنظروا اليهم برعب قاتل فقال حاج خضر متظاهراً بالشجاعة.. بتخافوا من وهم دا مجرد وهم.. أسد في حلتنا والله دي نكتة!! فقال له سعد بثقة: حتشوف بنفسك انها ما وهم؟ ثم ضغط ازرار فتحرك الأسد ودخل الجزارة وأمسك بعجل وانزله من الشنكل وأخذ يأكل فيه بشراهة.. فخرج حاج خضر مهرولاً خائفاً وهو يصيح: ياعالم يا ناس لحمتي الأسد اكلا كلها يا شنباوي ما تلم اولادك ديل عليك!! فرد شنباوي بحيرة هو انا كان قادر عليهم كان جيتك يا جزار الحيرة! فقال سالم بثقة : أبوي نحن دايرين حريتنا!! فصاح حاج خضر بغضب: عليّ الطلاق بالثلاثة انتو حرين وأمكم حرة ومن الليلة دا طرفي منكم بس ابعدوا اسدكم دا مني!! فضحك سعد وقال: مبروك بعد ما حكمنا حاج خضر حنحكم امريكا ذاتا لأنهم متشابهين..!. يوميات ساخرة - الوطن [email protected]