وصلتني هذه الرسالة من إحدي بناتنا الطبيبات أنشرها كما هي : إزيك يا أستاذى و كل عام وانت بألف خير.. ربنا يحقق أمانيك : القصه المرسلة ليك دى يا أستاذ حصلت لزميلتي في مستشفى أثناء النبطشية.. يعنى نحنا عادى فى المستشفى قاعدين نملأ أورنيك 8 للسكرانين “لامؤاخذه" لكن ما فى يوم (شرطي) واحد طول ولا قصر معانا بشيلو أورنيكهم و بيمشوا.. لكن المرة دي زي بالغوا وكده وزودوها حبتين .. أخليكم مع الحصل مع زميلتي أثناء النبطشية : جلست زميلتي خلف ذلك المكان المعروف ب"مكتب الطبيب".. داخل ما يسمى ب"غرفة الطوارئ".. تحاول أن تؤدى ما نسمع أنه “الطب"..فدخل عليها “المفروض أنو عيان".. ولكن من سياق و مشهد الدخول إتضح أنه متهم بتناول الكحول.. و بكل “ظرافة" طلب الشرطي من الطبيبة إجراء اللازم و تعبئة الأورنيك المعنون ب"أورنيك 8″.. “عااااااادى" زى كل مره قامت الطبيبة بعمل اللازم و كتابة التقرير.. الذى أفادت فيه و حسب علمها"لا تفوح منه رائحة السُكر".. عاد لكن “تتكتب للعدو" ما أن قرأهاالشرطي حتى “إنفصم فيها" و إتهمها بالتلاعب و التقصير فى أداء عملها.. وطالبها بإعادة الكشف مستخدمة الطريقة" الشُرَطِيه".. و قبل ما نطش كلنا شبكة إليكم شرح مبسط لطريقة الكشف التى يطالب بها الشرطي : (ان يتم تناول قطعة ورقية.. يتم لفها على شكل قرطاس.. ومطالبة المتهم بالنفخ فيها بقوة “يعنى يجيب النفس دا من لاغاليغو".. من ثم يقوم الطبيب بأخذ “شمة" طويلة أو قصيرة المدى على حسب نفاذ الرائحة..و عليه يقرر الطبيب وحسب حاسته الشمية.. مصير المتهم إما مذنب بجرم"السكر" أو لا.. و فى حال عدم توفر ورق يمكن إستخدام الأورنيك نفسه.. وفى حال إستحييت إنك “تكرفس" الأورنيك.. فطاقية الشرطى خير وعاء لإحتواءأنفاس المتهم) ! إذن و بناء على الطريقة أعلاه نجد أن مقومات الكشف تتطلب: أولا: توفر ما ينفخ داخله ثانيا: مهاره شميه عالية ثالثا: معرفه بروائح الخمور!! طيب يا أستاذ وكت الحكاية “شم" ما خلاص ناس “الشرطة" يشموهو ويودوهو المحكمة جايبنو لينا ليه ؟ طبعاً ما قامت الطبيبة بعمله هو أنها إستبعدت جانب “الشمه" الفريدة من نوعها.. و إكتفت بملاحظة الرائحه التى قد تفوح فى المكان بحكم حاسة شمها (والحتة دي فيها ذاتو كلام).. و سجلت بناءعلى ذلك تقريرها الذى لم يأت على “مزاج" الشرطي.. فإتهمها بالتزوير وطالب بسحبها و مدير طبى الحوادث إلى مقر الشرطه للتحقيق معهم فى هذا الجرم المشهود.. لولا تدخل إدارة المستشفى “الخجول" بالإعتذار و الإعتراف بالخطأ الذى وقعت فيه الطبيبة.. حيث وافقوا على إحضار وفد التحقيق إلى المستشفى.. وجدت الطبيبة مع إنتصاف نهار النبطشيه نفسها متهمه ب: إساءة الأدب مع السلطات الشرطية.. التلاعب في وثيقه رسمية.. الإستهتار في أداء واجبها.. و بذلك تعطيل سير العدالة.. وعليه يجب عليهاالإعتذار عن سلوكها و التراجع عن موقفها.. و إلا سيتم رفعها فى"البوكسي".. وللرفع فى البوكسى قصص مؤثره.. ليس هنا مقامها حتى لا أتهم بتطاير الأفكار.. نرجع للطبيبة التى ثبتت عند موقفها و أوضحت لقائد فرقة التحقيق.. أن الكشف عن السكر يكون بمعرفة نسبة الكحول فى جسم المتهم " لابشمشمته" .. يعني هسى الزول دا كان رشوهو بي حبة عرقى كدا قبل ما يدخل المستشفى ما بكون الشمة إستوفت شروطها!!".. و بعد مناورات جاده من إدارة المستشفى “فى تحنيس" الشرطى وورديته الذين أكثروا من الإساءة إلى الطبيبة و المستشفى إقتنعوا بترك الموضوع مع خلفية الوعيد و التهديد فى حال تكررت الحادثه.. لم تجد الطبيبة إلا دموعها لتمسح الإهانة التي لحقت بها . و لم تجد من المواسين إلا كلمات “الحمد لله ما داقاك و لا حبسك .. قدر أخف من قدر".. و مازالت تسأل نفسها عن الخطأ الذى إرتكبته حتى يتم إهانتها و تعريضها لهذه المهزلة.. و ما أشد حيرتها من موقف إدارة المستشفي القائم على “لملمة المواضيع"!! . أما عن الخطأ فهو أن الطبيبه تغاملت وفق ما تقتضيه مهنيتها بناء على ما هو ماثل أمامها أما عن إداره المستشفى فما تعودنا من الإدارات إلا التلميحات الخجوله والمواقف المائعه إلا ما ندر “عشان ما نظلم لينا إداره بجاى ولا بجاى".. غايتو يا أستاذ بعد المناقشات و جدت الطبيبة فى نفسها الجرأه الكافيه للمطالبه بحقها فى معاقبة من أساءوا إليها وذلك بتقديم شكوى نأمل أن تجد طريقها إلى التحقيق ومن ثم المحاسبة !! الرد : هذا حد من حدود الله ينبغى تحري الدقة في إثباته .. وعشان ما نبقى على جنس الكلام الزي ده نأمل من الإخوة في الشرطة توفير اجهزة فحص الكحول الحديثة التي تحدد نسبة الكحول في الدم بدل قصة (الشمشمة) دى !! كسرة : لو مافي قروش ما مشكلة ممكن نعمل ليكم (ص د أ ف ك) .. صندوق دعم أجهزة فحص الكحول !! كسرة ثابتة : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(ووو وو ووو)؟ الفاتح جبرا ساخر سبيل [email protected]