رحيل عبد الله رحيل جيل بأكمله علي الرغم من عمله في صحف أخرى إلا أن ارتباطه الوجداني كان مع قوون فقدت قوون بالامس أحد افرادها بل أحد مؤسسيها والذي بدأت انطلاقته معها الزميل عبد الله بله محمود وقد فجعنا برحيله السريع على الرغم من معاناته من المرض في الفترة الاخيرة الا أنه كان يعمل بكل همة ونشاط وجد واخلاص حيث رحل في اقل من اسبوع. ورحيله في يوم الجمعة المباركة يؤكد علي حسن سجاياه ومحبته ولم تبكيه قوون لوحدها بل بكاه كل زملائه في قبيلة الاعلاميين وهو يعتبر شيخ المصححين في السودان وقد عمل في الكثير من الصحف ولم يقتصر عمله على الصحافة المتخصصة بل عمل في السوداني والخرطوم الى جانب العمل الصحفي المتخصص مثل صحيفة السدود. وقد ظل دؤوبا لا يكل ولا يمل وقد أحب عمله في مهنة التصحيح يرضي من خلالها طموحاته ويقدم الكثير. وطوال فترة عمله كان يرعى المواهب ويصقلها وقد تخرج على يديه العديد من الزملاء وقد اشتهر بحبه الكبير للهلال وهذا هو سر ارتباطه بصحيفة قوون وحتى مفارقته للحياة وكان يقدم التهاني ويوزع الحلوى عند انتصارات الهلال ويحزن لخساراته. وقد كان مشهد وداعه الاخير بمقابر احمد شرفي يجسد حب كل قبيلة الاعلام له وقد كان حضورا كل من الدكتور الباقر والاستاذ فضل الله محمد والاستاذ ضياء الدين بلال وغيرهم من الشخصيات العامة. وكان الكل يذكره بالخير وقد كان يقدم الوصفات من الطب البديل للزملاء. ولهمته ونشاطه فقد تم تنصيبه رئيسا للقسم الفني في قوون والسكرتارية الفنية واثبت نجاحا منقطع النظير. العزاء في أنه قد خلد ذكرى عطرة وسوف تبقى قيمه ومبادئه واخلاصه وكرمه ووفاءه أبد الدهر. وقد تخرج ابنائه في الجامعات وقد شيد منزله بجهده ولكن المنية كانت اسرع قبل رحيله اليه. نشكر جيرانه بمدينة النيل بالثورة على واجبهم اثناء مرضه وبعد وفاته. اللحن الحزين: بفقدنا للزميل عبد الله بله دخلنا في موجة من الحزن ولكننا لا نزكيه على ربه فالموت نقاد يختار الجياد والعزاء لاسرته ولزملائه بالقسم الفني في قوون ابراهيم الكاشف، ابراهيم الجعلي، اسلام محمود، احمد الحاج مكي، معاوية صابر، عمر بشاشة، امير الجيلاني، مجدي الصادق، الجيلاني عيسي، عاصم وراق، شهاب الحاج، هاني عبد الله، محمد الجعلي، مصطفي محمد، ابراهيم الجيلي، عبده فزع ومفتي محمد سعيد وبقية الزملاء. في آخر لقاء لي معه وهو بالمستشفى وسط اسرته لم يشعرنا بأنه راحل عن دنيانا الفانية بل كان صابرا ومحتسبا وقال أنه قد تماثل للشفاء وسوف يعود للعمل لان لديه اهدافا يريد ان يحققها ولكننا فجعنا صباح امس برحيله في يوم الجمعة المباركة. ورحيله في هذا اليوم له معانيه ومدلولاته الكبيرة نسأل الله سبحانه وتعالي أن ينزله مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا. العزاء لزملائه في دار الرياضة بام درمان فقد كان محبا ومشجعا لابو روف بوصفه من أوائل سكان الحي وله وفاء خاص لمدينة أم درمان وقد امتاز بروح الفكاهة والدعابة وسرعة البديهة لذلك أحبه الناس. رمضان أحمد السيد لقاء كل يوم - صحيفة قوون [email protected]