على الرغم من أن الحكم مازال مبكرا على تقييم فريق المريخ في شكله الجديد إلا أنه ومن خلال تجربتي شبيبة القيروان والصفاقسي التونسيين وضح ان الفريق يعاني من مشكلة في الهجوم بعد ان اكتفى بتسجيل هدف واحد خلال المباراتين سجله القادم الجديد الزامبي موانزا وعلى حسب الزملاء المرافقين للفريق فإن هناك العديد من الفرص التي تهيأت امام المرمى ولم تجد المهاجم الذي يحسن استغلالها . وخلال فترة التسجيلات انهى المريخ عقد هدافه الزامبي سكواها بتسويقه لفريق مازمبي الكنغولي ولم يجدد للايفواري اديكو الذي انتهى عقده بنهاية الموسم واحتفظ بكلاتشي واكتفى بتسجيل الزامبي موانزا والوطني محمد موسى وهذا الثلاثي لايكفي لأن الأول تراجع مستواه كثيرا في الموسم الماضي والثاني يحتاج الى وقت للتأقلم مع الفريق ويدخل في الأجواء والثالث مع احترامنا لمن رشحه وسجله فهو ليس بالمهاجم المطلوب لأنه أصلا كان يلعب ظهير أيمن في هلال الساحل وفي الخرطوم الوطني وقدراته ضعيفة . ولا يمكن الاعتماد على راجي لأنه ايضا ليس بمهاجم صريح وتوقفه عن النشاط لموسمين قد يؤثر على مستواه بجانب انه لاعب لا يمكن الاعتماد عليه بسبب تعرضه للاصابات من أقل احتكاك والسبب عدم محافظته على لياقته البدينة وبالتالي ليس امام الكوكي غير توليف مهاجمين من خط الوسط الذي اكتظ باللاعبين حتى فاق حاجة الفريق. هناك لاعبين اثبتوا قدرات هائلة في الهجوم وعلى رأسهم رمضان عجب وايضا القائد فيصل العجب ان ساعدته لياقته البدينة لأنه أصلا كان يدفع به مدرب المنتخب مازدا كمهاجم وتألق في تصفيات نهائيات امم افريقيا 2008 وكان هداف المنتخب وأعتقد وجود هيثم مصطفى سيعيد ثنائيتهما التي كانت في المنتخب كما ان اللاعب سليمانو مؤهل ايضا ليكون بديلا في الهجوم بل حتى اللاعب احمد الباشا يملك قدرات اللعب في خط الهجوم. المريخ كان مركزا على تسجيل عنكبة ولم يفكر في البدائل وقدمنا نصيحتنا وقالها عدد من أابناء النادي من الفنيين ان اللاعب محمد موسى ليس بالبديل الناجح ولابد من الآن التركيز على تسجيل مهاجم بمواصفات دولية في فترة التنقلات الصيفية يحل معضلة الهجوم ونأمل أن ينجح المدرب في فك الشفرة. مات النقر (الحبوب) فجعنا وفجعت الأسرة المريخية امس الاول برحيل صديقنا العزيز محمد المك الشهير بالنقر الذي يعتبر واحدا من أنبل أبناء المريخ وأكثرهم وفاء وارتباطا بالكيان وبأسرته الكبيرة . النقر شخصية أحبه كل من عرفه كان وفيا ومواصلا لأصدقائه يمتعنا بروحه المرحة. قلبه ابيض يسع كل الدنيا. كنا نشكل مجموعة واحدة تضم الفريق منصور وعصام الحاج وازهري وداعة الله ودكتور عمر محمود خالد ودكتور فيصل همت ومجدي بركية ومزمل ابوالقاسم والمرحوم صلاح سعيد. عرفنا النقر مع شيخ العرب وقطب المريخ الكبير عبدالله محمد عبدالله الذي يعتبر يده اليمني وسيكون اكثرنا حزنا على رحيله. رحم الله النقر واسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والهمنا واسرته الصغيرة الصبر وحسن العزاء ومن على البعد نعزي الاسرة ببورتسودان واصدقائه الريس عبد الله ومولانا عوض الله بركية والاستاذ محمد جعفر ووداللواء. (إنا لله وإنا إليه راجعون).