ü استاذنا رئيس التحرير الساخر كلف المحرر البرلماني (الرقيق!!) باصطحاب المتدربات (الحسناوات) الجدد إلى جلسة ذاك الصباح بالمجلس الوطني للوقوف على (فن البصم والتمرير والتصفيق!!).. ü وبعد (جلسات) ترفيهية- عوضاً عن الجلسة المذكورة- رجع المحرر (ذو القلب الرهيف!!) ببناته إلى مقر الصحيفة ليسألهن رئيس التحرير عن الذي استفدنه من يومهن التدريبي الأول.. ü وبعد نظرات نحوه- ونحو بعضهن- حيرى تكفل المحرر البرلماني بمهمة إنقاذهن من رهق الإجابة ليقول لرئيس التحرير بصوت خفيض وابتسامة بلهاء تتراقص على شفتيه: (بكرة إن شاء الله يا أستاذ).. ü فما كان من (الأستاذ) الساخر إلا أن صاح في وجهه وهو يغالب ضحكة ذات خبث: (اللاه؛ طيب همَّ كانوا وين من الصباح؟!).. ü وقبل أن نذكر سبب تذكُّرنا للحكاية هذه نرى- في السياق ذاته- أن نشير إلى بعض ما كان يُرفع من شعارات في زماننا هذا ذات صلة ب(تعاليم السماء).. ü فمن الشعارات هذه- على سبيل المثال- شعار (ما لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء).. ü وشعار (هي لله هي لله، لا للسلطة ولا للجاه).. ü وشعار (فليعد للدين مجده أو تُرق كل الدماء).. ü وشعار (أمريكاروسيا قد دنا عذابها، عليَّ إن لاقيتها ضرابها).. ü وشعار (نأكل مما نزرع، ونلبس مما نصنع، ونسود العالم أجمع).. ü والشعارات هذه كلها- كما هو معلوم- تدل على (القرب من الله!!) استهداءً بتعاليمه في كل الذي من أجله يتم (التمكين في الأرض!!).. ü وبمناسبة (التمكين) هذا لا زلت أذكر كلمات عبد الجليل النذير الكاروري وهو يحمد الله عليه- أي التمكين- ويبكي مردداً قوله تعالى: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ....).. ü ولكن (أخاً!!) للكاروي هذا (بكى بدوره) البارحة- في (الإتجاه المضاد!!)- وهذا سبب كلمتنا هذه.. ü فقد بكى أمين الحركة الإسلامية- الزبير أحمد الحسن- على حال الاسلاميين الآن بسبب ما يُفهم أنه (بعدهم عن الله!!).. ü أو بحسب عنوان الزميلة «التغيير» في صفحتها الأولى أمس: الزبير يطالب الإسلاميين ب(العودة إلى ا لله!!).. ü ومن حقنا الآن أن نتساءل: (اللاه؛ طيب همَّ كانوا وين طوال ال«24» عاماً الماضية)؟؟؟!!!!! بالمنطق - صلاح الدين عووضة صحيفة آخر لحظة