*المؤتمر الوطني نشَّف ريق المعارضة.. * وهو الآن يقف شامتاً على تلك الملاسنات التي انفجرت ماسورتها قبل أيام ما بين حزبي المؤتمر الشعبي والأمة القومي.. * ولأن المؤتمر الشعبي هو (شوكة حوت) في حلق حزب الأمة القومي. * من خلال ما يسمى ب(هيكلة) التحالف.. * لذا فإن الأمة القومي وفي نسيج تصريحات سارة نقد الله قدمت الإدانة للشيخ الترابي وحزبه لجهة أنه وراء أزمة دارفور.. * من ثم كان مما ليس منه بد فانبرت قيادات الشعبي مدافعة ومنافحة.. * فكانت اتهاماً صريحاً لحزب الأمة القومي واصفة له بأنه * (ترلة) المؤتمر الوطني.. * وشعارهم الأغنية ذائعة الصيت: (كده.. كده.. يا الترلة.. قاطرها قندراني) * وما أكثر (ترلات) قندران الحزب الحاكم من (الأحزاب الأخري).. * ولم يستنكف كمال عمر بأن يطلق على الأمة القومي أنه (طرور) بينما المؤتمر الشعبي (صندل)! * والغافل من ظن أن تلك الملاسنات سوف تتصاعد وتيرتها.. * لأنها ليست سوى فقاعات صابون تتطاير في الهواء.. * وإن كنا نردد مع القائل: * لا تأمن الجمر وإن خمد شرره.. * لأن الحزبين في حالة (توتر) ويجيء ذلك من طول صبرهما على المؤتمر الوطني.. * ومن هنا ينفجر ضيق الصدر. * لذا فإن جراحهما لن تندمل إلا إذا انكسر جناح (الحزب الحاكم).. * وطموحهما ذاك مثل من (يحلب تيساً بشهوة اللبن)! * إن أحزاب المعارضة كما ذكرنا مراراً (تفلح) فقط في الوعيد والتهديد. * وما وعيدهم وتهديدهم إلا مثلما ورد في البيت الشعري: * (فشمت بروقاً منك غرَّت وخيَّبت/ وما كنت أدري أن برقك خُلب) * والبرق الخُلب هو البرق الكاذب الذي لا مطر بعده.. * الناس في شنو.. وحزبا الأمة القومي والشعبي في شنو؟! * لا (قرعٌ) للجايات.. ولا تركٌ ل(الجفلن)! * حينما تقع مصيبة يقول إمرئ للآخر(حال الدنيا).. * ونقول: ياهو (حال أحزابنا).. * و(المتحري) فيها عليه أن (يبيت القوى).. * على قوى المعارضة أن (تتسدر) في (المليانة) لا (الفارغة). * وألا تسمح ل (الفرفار) أن يدخل بيت (صلاحها).. * إن اتهامات أحزاب المعارضة لبعضها مثل (الضهاب) لا يسد (فرقه) ! * وهم دائماً يخذلون المواطن (الحاري) فيهم (فزعة الضيقة).. صورة وسهم - صحيفة اليوم التالي