كانت ثمة أغنية شبابية خفيفة الإيقاع يتغني بها الشباب وتتصدر أغاني البنات مطلع التسعينيات يقول مطلعها (كدا كدا يا الترلة القاطرا قندراني)في إشارة الي عربة القندران التي كانت تتصدر الشاحنات في عقود غابرة وربما أراد حزب الأمة ان يتغني علي طريقته بهذه الأغنية في (سيرته: وهي زفة العرس) نحو التحالف مع المؤتمر الوطني بمشاركة حالية فير حكومة جديدة جمعت لها رئاسة الجمهورية كل الورق بحزمة استقالات شاملة جعلت من تم جمع الأوراق منهم يتساءلون وهم لا يزالون علي الطاولة ( هل سيوزع لنا ورق من جديد أم يقول لنا الرئيس : انتهت اللعبة(GAME OVER)قدير يتحالف مع المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة حتي يصبح توسيع قاعدة المشاركة في الحكومة العريضة بوثيقة شرعية تصدر عن حصة انتخابية مهما قلت بدلاً عن المشاركة العرفية التي ليس لهم فيها ممثلون في البرلمان وسعياً نحو تحقيق هذه المصاهرة السياسية بدأت علاقة هذه المصاهرة اجتماعية أخري تتضرر بمهاجمة قيادية بالأمة لصهر رئيس الحزب الدكتور حسن الترابي لكن تبقي سابقة الترابي في الانقلاب علي المهدي في يونيو 1989م مبرراً يرفع عن الأخير الحرج لرد المكيال بنبذ المعارضة والتحالف مع الحكومة فقد حملت الأنباء تصريحات رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة الأستاذة سارة نقد الله التي شنت فيها هجوماً عنيفاً علي الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي ووصفته بأنه المهندس الأساسي لقضية دارفور وقالت ان الجبهة الإسلامية حاربت بالوكالة بعد المفاصلة في دارفور التي هي معقل ولاء حزب الأمة التقليدي فإذا كان الترابي هو المهندس فمن يكون المقاول والاستشاري؟ صحيح ان اكبر الخاسرين من تمرد دارفور هو حزب الأمة لكن الصحيح أيضاً ان الناس هناك تمردوا علي الولاءات القديمة للحزب قبل ان يتمردوا علي الحكومة وشكوا من حصاد الهشيم الذي جنوه من تبعيتهم وانقيادهم الاعمي هم وآبائهم وأجدادهم لدوائر المهدية منذ عهد المستعمر الانجليزي فوجدوا التراكم قد كون طبقة صلبة تنفعهم الي تقبل ما يدعوهم إليه المؤتمر الشعبي من خطاب جهوي عقب المفاصلة وتلاقت هذه الرغبة مع تيارات جهوية داخل حزب الأمة شكلت الوقود الأولي للتمرد ففقد الحزب كثيراً من كوادره وقواعده هناك بسبب الولاءات الخارجية(المقاولين والاستشاريين) وبدلاً من ان يفطن الحزب لخسائره مبكراً ويتعاون مع الحكومة في استعادة السلام ظل يكيل لها من اجل التشفي. حاشية: هل فطن حزب الأمة أخيراً لتضرره من تمرد دارفور واخذ يبحث عن قواعده المتسربة تحت رماد الحرب ؟ وهل هذا هو الدافع الذي يدعو الأمة بأن يدخل مقطورة أمامية أو مساعداً لسائق القاطرة في الحكم بعد ان أكد نائب رئيسه اللواء فضل الله برمة استعداد الأمة لأي حوار مع الحكومة يوصل الي الحكم القومي والدستور والسلام؟ نقلا عن صحيفة الراي العام 25/11/2013