استضافت العاصمة في الأسبوع المضى أرتال من الجندب الأغبش.. وما زال الجندب يقيم بين ظهرانينا.. مستمتعا بي نطيطنا.. وخلعتنا.. وخلعت شفعنا.. وصريخ نسوانا.. وبنياتنا.. والجنس اللطيف أكثر خوفا.. وجزعا من هذه الهوام.. فترى الأنثى فاكة البيرق.. وجارية عندما ترى جندبة.. حاولت أن استقصي عن مصدر الجندب.. واحد قال لي دا جايي من الجزيرة.. فتذكرت التقاوي الفاسدة القايمين فيها الأيام دي.. ومستحرجه ناس كتااااار!!!.. وكل زول يقول ما مني من فلان.. ويشيل ويرميها في الزول الأضعف منو عشان يمرق رقبتو.. وحدستني نفسي انو التقاوي دي لا فاسدة ولا حاجة.. زرعوها وقامت جندب.. وأقول لي ناس لجنة التحقيق في التقاوي.. كدي شوفو التقاوي دي.. معاها بيض جندب؟ واللا هي برااااها تقاوي جندب؟.. والغريب في ضيفنا الجديد الجندب الأغبش انه قوي الشكيمة، عنيد، حتى لو قمت جاري منو يسكك.. مما يجعلني اشك في انو شغال بالريموت كنترول.. زيو وزي اي طيارة بدون طيار.. يسكك ويرك فوقك.. ويطير تاني.. يرك فوقك بدون هدف وهدفو نفسي محاولا أن يدمر نفسياتك.. وخصوصا لما تجي تاكل.. يستلمنك جندبتين.. ويشغلنّك.. عشان ما تقدر تحدد الرغيفة دي كبيرة ولا صغيرة.. ان الجندب الاغبش.. أكثر ازعاجا من الجندب الأحمر الذي اختفى بدون اي سابق انذار.. ولما قعدت وأنا أجتر في الذكريات مع الجندب الأحمر.. مقارنا بينه وبين الأغبش.. لقيت الأحمر أكثر ادبا وشجاعة.. لكنه أقل تدريبا ومرونة وحرفنّة من الأغبش.. الأغبش عالي التدريب.. تسك الجندبة وانت شايل الشبشب.. عشان تضربها.. تلقاها زاغت وطارت بعيد.. وبكل ثقة وقوة عين تجيك راجعة تاني.. وتسكها تاني امعانا في التحدي تزوغ من الشبشب وتدخل ليك برقبة العراقي.. وتقعد انت تنفض.. وتطلع هي بيد العراقي.. متجهة الي الأضان.. مداعبة حلمة الأضان.. مما يجعلك تنفض أضانك وانت جزع من انها تقل عقلها وتدخل جوا الأضان.. تطير من منطقة الأضان.. وتتجه إلى الكرعين وترك في الساق.. وفي هذه اللحظة انت تشيل الشبشب.. وتحاول تضربها هي تزوغ وتلقى نفسك ضربت كراعك مما يزيد غيظك وحنقك.. لكن هي ما بتخليك تتغاظ كويس تطير من الكراع وترك في الرقبة من ورا.. في الفقهة.. ولو كانت زوجتك جنبك.. ودافنة ليك حاجة.. تقول ليك "اقيف اقيف ما تتحرك.. الجندبة..! الجندبة!" وانت تقيف ساكن ولا حركة.. تنتهز الفرصة وتخبطك في رقبتك بالسفنجة، ما خبطة زول داير يقتل ليهو جندبة خطبة زول داير يقتلك انت.. وفي سرها تردد "الله دا ما كررررريم" وانت تاكل الخبطة في حنانك وتسكت.. أما الجندب الأحمر.. حليل زمن الجندب الأحمر.. أي حاجة زمان عندها طعمها الخاص.. حتى الجندب.. الجندب الأحمر كان عارف حدودو وين؟.. لا يتعداها.. إلا انت تمشي ليهو في مكانو.. وكان مؤدب وشجاع.. الجندبة تقيف للشبشب بكل أنفة وكبرياء.. وتموت بشرف.. !! كانت كواريك الجندب الأحمر على أنغام السلم الخماسي وأحيانا السباعي الهدائية.. أما الأغبش الجديد دا.. موسيقى غربية وجوطة شديدة.. ما بتقدر تميز صوت السكسفون من البنقز!! الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي