* لا أحد يستطيع أن يتعجل ويصرح بأن الحزب الحاكم تمخض فولد (فأراً) أو (فيلاً). * إذ لم تحن بعد اللحظة التي يمكن فيها إصدار حكم موضوعي. * بشأن (الوزارة الجديدة). * المهم أنه حدث (تغيير) وخاصة في مواقع ومناصب رموز ومتنفذين. * كان المواطن يعتقد أنهم (لُبد) الدولة. * بالرغم من أن بعض القيادات والرموز أخلوا مواقعهم ب(مزاجهم). *وليس بمزاج (إملاء) أو (فرض إرادة أخرى). * وربما يرى البعض أن تلك القيادات (المستقيلة) كانت مراكز قوى في النظام (يستحيل) زحزحتها.. *ولكنها رأت أن تبتعد عن (الموقع) السياسي (برغبتها) في إطار (صحوة) تغيير في الحزب الحاكم (طوعية). *بيد أنه ابتعاد عن (المنصب) وليس (المشهد) بأكمله. * إذ مازال فضاء الحركة الإسلامية والحركة السياسية في حاجة ملحة لفاعلية النجوم من تلك القيادات والرموز. * (تشطح) بعض الفرضيات ل(منظرين) بأن التشكيل الوزاري الجديد. * ما هو إلا (محاولة) للاقتراب من (قوى المعارضة) لتحقيق توافق وطني. * باعتبار أن تلك الرموز التي أخلت مقاعدها (طوعاً) كانت تشكل جداراً عازلاً ما بين الحزب الحاكم والمعارضة. * وإن كانت هذه (الفرضية) أيضاً أوهن من خيط العنكبوت. * لأن الذين كانوا (يتحلقون) حول تلك الرموز هم من (أوهم) الآخرين. * بأن هناك (مراكز قوى). * ويبرز السؤال: هل خسر المؤتمر الوطني في المحاصصة السياسية بالوزارة الجديدة حينما فقد بعض من رجال صفه الأول وهم من هم طوال ربع قرن من الزمان؟! *وهل يدخل ذلك في إطار (تكتيك) من الحزب الحاكم من أجل الرمي (قدام) و(قرع الجايات) في الانتخابات القادمة؟ * وهل حقاً هي وزارة (شباب)؟ *وهل من مطلوبات راهننا السياسي (الآن) ابتعاد ذوي (الحنكة) و(الخبرة) عن هذا التشكيل الوزاري؟ * وفي ظل الحديات المتنامية والصعبة هل يستطيع (القادمون الجدد) خلال عام ونصف العام تقريباً أن (يصلحوا) كل(أعطاب) سنوات ماضيات؟! * وبالطبع فإن المعارضة لن يعجبها العجب ولا التشكيل الوزاري في (صفر). * وقد وصفته المعارضة بأنه مخيب للآمال ولكن له إيجابيات. * ومن إيجابياته التي تلوكها المعارضة دائماً أن التعديل الوزاري سوف يعزز من حظها لإسقاط النظام ولا ندري كيف؟ * بل مضت بعض أحزاب المعارضة لأبعد من ذلك حينما وصفت الوزارة الجديدة بأنها تمهيد لعودة الإنقاذ للمربع الأول . *ما اعاد (البهجة) إلى نفسي أن الدكتور نافع علي نافع مازال متمترساً عند (عباراته) التي تسبب (هشاشة) في عظام النهج السياسي لدى المعارضة. * وبالرغم من أنه وفي مؤتمر صحفي بمقر الحزب طلب من الحضور (العفو والعافية). * إلا أنه استعاد قديمه حيث قال: (البهبش الإنقاذ بعد دا ما بخلي).. اتكاءة: واحد أصلع ولديه شعر بسيط كالحزام في أسفل الرأس أصر أن (يحلق) كما يفعل الآخرون.. بعد الحلاقة قال لأحد أصدقائه: (تصور الحلاق قال لي نعيما)! نأمل ألا يقول المواطن لتشكيلة الحكومة الجديدة (نعيما)!! صورة وسهم - صحيفة اليوم التالي