يحكى أن الأخبار العالمية تناقلت الشهر الماضي بكثير من الدهشة والصدمة خبر إعدام الرئيس الكوري الشمالي (الشاب) كيم جونغ أون لعمه تشانغ سونغ ثايك، بتهم بدت غريبة ولا تمت للمنطق أو العدالة بأي صلة، وأكثرها انتشارا اتهام العم بأنه يصفق بلا حماس أثناء إلقاء الزعيم الرئيس كيم لخطبه الجماهيرية والحزبية، وتداولت وقتها المواقع الإلكترونية مقاطع فيديو عدة تظهر العم وهو يصفق بلا انفعال، كما انتشر مقطع فيديو آخر يحوي محادثة قصيرة بين الزعيم وعمه، يبدي فيها الزعيم امتعاضه بشكل مضمر بعد انسحاب العم من أمامه، مما دفع المعلقين أن يعدوا هذا المشهد اللحظة التي تقرر فيها إعدام العم المسكين.. والمحير أكثر أن الزعيم بكل برود بعد قتله لعمه ذهب ب(الصور) لعزاء زوجته، التي هي أيضا عمته! قال الراوي: لكن وبرغم حالة الجنون والتسلط والديكتاتورية التي تعكسها جرائم الإعدام التي ينفذها زعيم كوريا الشمالية (صغير السن) كيم جونغ، بحق المقربين منه من (القادة)، والفنانين والفنانات، وأبناء الشعب العاديين، ولأسباب عجيبة، بعضها له علاقة بأخص خصوصيات من تم (إعدامه)؛ إلا أن المفاجأة كانت عظيمة حين كشفت إحدى الصحف الصينية عن الوسيلة التي استخدمها الزعيم الديكتاتور لإعدام عمه ومعه خمس ضحايا آخرون. قال الراوي: تقول الصحيفة الصينية Wen Wei Po – وفقا ل "العربية نت" – "إن تصفية عم وزوج عمة الديكتاتور الكوري الشمالي تم بطريقة من زمن العصور الوسطى: جردوه عارياً بالكامل من ملابسه مع 5 آخرين تم الحكم عليهم بالإعدام مثله، ثم زجّوا بهم في قفص كبير، كانت تنتظرهم فيه مجموعة كلاب برية تم تجويعها مسبقاً، وانتهشتهم في مشهد دموي". وتضيف: "إن تجويع الكلاب، وكان عددها 120 من النوع البري الناهش، تم طوال 3 أيام، ونهشها لضحاياها استمر ساعة أتت فيها عليهم جميعاً، وهو ما يسمّونه quan jue أو "العقاب المذل بالكلاب" للمحكوم عليهم بالإعدام"... هذا بالطبع أمام ناظري كيم جونغ أون، الرئيس. ختم الراوي؛ قال: هل يمكن تصور أن تحدث مثل هذ الدموية - المجانية و(علنا) وفي هذا العصر؟ هل هناك جنون أكثر من هذا؟ استدرك الراوي؛ قال: القصة بكل تأكيد تصلح لأساطير العصور الغابرة، لكنها حدثت بالفعل؛ قبل شهر فقط أساطير صغيرة : صحيفة اليوم التالي