منعت سلطات الجوازات بمطار الخرطوم صباح أمس أبرار (مريم يحيى) التي تمت تبرئتها من قضية الردة من السفر لمخالفات فى وثيقة سفرها، واقتيدت إلى قسم الخرطوم الشرقي ورافقها زوجها دانيال وطفلاها ودون بلاغان في مواجهتها تحت نص المادتين (123) التزوير و(97) انتحال صفة الغير، وذلك لعدم وجود جواز مسجل في إدارة الجوازات باسم (مريم يحيى)، في وقت احتجت فيه السفارة السودانية بواشنطن لدى الخارجية الأمريكية على خطوة السفارة الأمريكيةبالخرطوم استعجال سفر المبرأة من تهمة الردة أبرار (مريم) دون وثائق مكتملة واقتيادها إلى مطار الخرطوم وسط حراسة مشددة من السفارة وبأوراق سفر ناقصة. وعلمت (السوداني) أن القائم بأعمال سفارة السودان في واشنطن معاوية عثمان خالد أبلغ الخارجية الأمريكية احتجاجاً رسمياً على عدم احترام السفارة الأمريكية للقوانين السودانية ومحاولة تجاوزها خاصة أنه لا يوجد ما يمنع سفر المبرأة من تهمة الردة سوى إكمال الإجراءات. وكشفت مصادر ل(السوداني) أن القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم جيري لانيير اتصل على إدارة الشؤون الأمريكية بالخارجية السودانية صباح أمس، وأبلغهم بقرار السفارة بتسفير (مريم) بعد ساعات إلى الولاياتالمتحدة، إلا أن مدير الإدارة السفير محمد عبد الله نصحهم بإكمال وثائقها بطريقة رسمية لأنها أصبحت مواطنة حرة ولا يوجد ما يعيق سفرها، وذكر له أن المبرأة لا تملك جواز سفر أو أوراق رسمية موثقة من السجلات وأن على السفارة اتباع الإجراءات وتسفيرها. غير أن السفارة الأمريكية شددت الحراسة على مريم وطوقت وصولها إلى مطار الخرطوم بأكثر من عشر سيارات وعشرات أفراد الحماية، وهناك تم احتجازها من قبل سلطات المطار واقتيادها إلى مكتب حيث تم استجوابها قرابة أربع ساعات، وقالت مصادر موثوقة ل(السوداني) أنه تم التعامل معها بطريقة لائقة وطلب من قام باستجوابها بأن تكمل وثائقها وإجراءاتها بطريقة رسمية. من جهته قال مسؤول الإدارة الأمريكية بوزارة الخارجية محمد توم ل(السوداني) إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من السفير الأمريكي بالخرطوم يطالب بالتعاون من أجل سفر (مريم يحيى) إلى خارج البلاد . وقال توم إن الخارجية ردت بأن إطلاق سراح مريم تم في الأحوال العادية حيث تأخذ الإجراءات وقتاً وأن أمر سفرها يحتاج لأوراق ثبوتية حتى يكون قانونياً وأن تستخرج جواز سفر وتأشيرة خروج وأن السودان لن يقبل خروجها بطريقة ملتوية. وأضاف التوم " السودان ليس زريبة" وإنما دولة مؤسسات مشيراً إلى أن الأمريكان من أكثر الدول تشددًا في إجراءات السفر. وأشار إلى أن مريم تم توقيفها بواسطة شرطة الجوازات وتم إرسالها للقسم الشرقي لأنها لا تحمل وثائق سليمة وسيتم إطلاق سراحها بالضمان وبإمكانها أن تسافر إذا وفقت أوضاعها. صحيفة السوداني