كشفت الحكومة عن معلومات جديدة بشأن توقيف الفتاة المرتدة «أبرار الهادي»، وأوضحت أن الوثيقة الاضطرارية التي كانت تنتوي الفتاة السفر بها مزورة وغير قانونية، في الوقت الذي استدعت فيه وزارة الخارجية القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم والقائم بأعمال سفارة دولة جنوب السودان كل على حدة.فيما أبلغت وزارة الخارجية القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم رفض تدخلات السفارة الأمريكية في الخرطوم في سفر الفتاة، ونقل المدير العام للعلاقات الثنائية بالإنابة السفير محمود حسن الأمين رفض الحكومة لتصرف السفارة الأمريكية في الخرطوم الذي يمثل انتهاكاً للقوانين ونظم الهجرة بالبلاد واحتقاراً للقوانين. ومن جهته عبر القائم بالأعمال الأمريكي جيري لانير عن أسفه لذلك، وبرر موقف تدخل السفارة باعتقادها أن المواطنة لديها أوراق سفر صالحة، ووعد بنقل الاحتجاج إلى حكومته. وفي السياق نفسه قدمت الخارجية احتجاجاً للقائم بالأعمال بسفارة دولة جنوب السودان، وأبلغ السفير محمود حسن الأمين القائم بأعمال السفارة الجنوبيةبالخرطوم في لقاء منفصل أن الوثيقة التي استخرجتها السفارة للمواطنة السودانية «أبرار» لا تتفق مع العلاقات بين البلدين، ولفت إلى أن القائم بالأعمال الجنوبي وعد بنقل الاحتجاج لحكومة بلاده، وذكر أن إصدار الوثيقة تم بحسن نية لأغراض إنسانية. بقصتها وارتدادها عن الدين الإسلامي وفق ما يقوله أهلها وحكم المحكمة عليها، شغلت الفتاة أبرار الهادي الرأي العام المحلي والعالمي، وظهرت اجتهادات دينية هنا وهناك حول قضيتها، ودارت دائرة السياسة المحلية والعالمية كذلك بشأن القضية التي حظيت باهتمام كبير في الوسائط الإعلامية. قضية أبرار أوقعت سفارتين بالخرطوم في خطأ يعتبره الدبلوماسيون «ساذجاً». فسفارة دولة جنوب السودان وقعت في خطأ كبير عندما استخرجت للفتاة التي تعتبر مواطنة سودانية، وثيقة سفر اضطرارية، رغم أن أبسط الأعراف الدولية الخاصة بوثيقة السفر الاضطرارية تعلم بأن وثيقة السفر الاضطرارية كما هو معروف دولياً لا تصدر إلا لمواطن الدول المعنية الموجود خارجها بغرض العودة إلى بلاده في ظل ظروف اضطرارية، أو بمعنى آخر أن الوثيقة الاضطرارية للمغادرة تساعد مواطن الدولة في السفر لبلاده مباشرة وليس إلى جهة أخرى أو بلد آخر. معلومة جديدة أمس، كشفت الحكومة عن معلومات جديدة بشأن توقيف الفتاة المرتدة أبرار الهادي، وأوضحت أن الوثيقة الاضطرارية التي كانت تنتوي الفتاه السفر بها مزورة وغير قانونية، في الوقت الذي استدعت فيه وزارة الخارجية القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم والقائم بأعمال سفارة دولة جنوب السودان كلاً على حدة، فيما أبلغت وزارة الخارجية القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم رفض تدخلات السفارة الأمريكية في الخرطوم في سفر الفتاة. احتقار ونقل المدير العام للعلاقات الثنائية بالإنابة السفير محمود حسن الأمين رفض الحكومة لتصرف السفارة الأمريكية في الخرطوم الذي يمثل انتهاكاً للقوانين ونظم الهجرة بالبلاد، واحتقاراً للقوانين. وأبلغ القائم بالأعمال الأمريكي عقب استدعائه أمس للخارجية أن الحكومة سبق وأن نقلت للسفارة أن الفتاة المذكورة «سودانية» لديها كامل الحرية في مغادرة البلاد وفق الوثائق المطلوبة والمعروفة للسفر. من جهته عبر القائم بالأعمال الأمريكي جيري لانير عن أسفه لذلك، وبرر موقف تدخل السفارة لاعتقادها أن المواطنة لديها أوراق سفر صالحة، ووعد بنقل الاحتجاج إلى حكومته. خطأ ساذج في السياق نفسه، دفعت الخارجية باحتجاج للقائم بالأعمال الجنوبي بسفارة دولة جنوب السودان، وأبلغ السفير محمود حسن الأمين القائم بأعمال السفارة الجنوبيةبالخرطوم في لقاء منفصل أن الوثيقة التي استخرجتها السفارة للمواطنة السودانية أبرار لا تتفق مع العلاقات بين البلدين، وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أبوبكر الصديق للصحافيين أن الخارجية نقلت للقائم احتجاجاً لقيام سفارة دولة جنوب السودان بإصدار وثيقة سفر اضطرارية للمواطنة أبرار رغم علم السفارة بأنها مواطنة سودانية، وأن وثيقة السفر الاضطرارية كما هو معروف دولياً لا تصدر إلا لمواطن الدولة المعنية الموجود خارجها بغرض العودة إلى بلاده في ظل ظروف اضطرارية. وأضاف «أبلغنا جوبا بأن هذا التصرف لا يتفق مع العلاقات بين البلدين وروح التعاون السائدة بين الحكومتين، وأن الخارجية فوجئت بهذه الخطوة». ولفت إلى أن القائم بالأعمال وعد بنقل الاحتجاج لحكومة بلاده، وذكر أن إصدار الوثيقة تم بحسن نية لأغراض إنسانية. تلاعب ويصف دبلوماسيون خطوة السفارة الأمريكية ومحاولتها مساعدة المواطنة السودانية أبرار لمغادرة البلاد بمحاولة التلاعب بالقوانين الوطنية، ويستشهدون بأن الكونغرس الأمريكي نفسه أصدر تشريعاً خاصاً لمنح أبرار إقامة بصفة استثنائية وليس منحها جوازاً أمريكياً للوصول إلى واشنطن، مما يعتبر بأنه التزام بالقانون الأمريكي، في الوقت الذي يحاولون فيه التلاعب بالقانون السوداني عبر مساعدة الفتاة على السفر بوثيقة مزورة وغير قانونية، ورغم أن ما حدث من سفارة دولة جنوب السودان يعتبر سابقة دبلوماسية وخطأ كبيراً إلا أن القضية أثبتت أن الدول الكبرى نفسها تقع في أخطاء ساذجة في التعامل الدبلوماسي. صحيفة الإنتباهة