*أخيراً أدلى وزير العدل محمد بشارة دوسة بتصريح عن معلومات جديدة حول طيب الذكر خط هيثرو الذي ضاع منا بليل، وأقام الدنيا ولم تقعد، حتى أصدر رئيس الجمهورية قبل اكثر من عام قراراً يوجه فيه بمعاقبة المتورطين في ضياع هذا الخط. *قال وزير العدل أنهم كلفوا مكتباً قانونياً لمتابعة قضية خط هيثرو خارج السوان لإسترداده -الله يطمئنك بالخير- وقال إن التحقيقات والإجراءات جارية في قضية شراء خط هيثرو، وأن المقاضاة ستتم خارج السودان!!. *لم يكتف وزير العدل بهذا التصريح وإنما قال إن إهتمامهم ينصب أكثر حول إسترداد الخط، وأن للأمر أزماناً معينة !!والقضية مستمرة، لكن الإجراءات في المحاكم البريطانية تأخذ وقتاً طويلاً، وأضاف قئلاً : أنهم سيدرسون القضية بعدإسترداد الخط!!. *كنا نظن وبعض الظن إثم أن تأخير القضايا أمام الحاكم من أمراض الدول تحت النمو،لكن لأول مرة أعرف أن هذا الداء العضال تعاني منه المحاكم البريطانية، ومع ذلك نقول خير، يكفي أن قضية المرحوم خط هيثرو عادت إلى سطح الإهتمام من جديد، رغم أنها لم تغب عن بال أهل السودان الذين مازالوا ينتظرون من يحل لهم هذا اللغز المحير. *هذه فرصة نذكر فيها كل من يهمهم الأمر بتصريحات سابقة قيلت حول ضياع خط هيثرو، ونذكرمن يهمه الأمر أيضاً، بأن الخط المعني ليس مساحة مكانية وإنما مواقيت كانت مخصصة للخطوط الجوية السودانية التي كانت تسمي سفريات الشمس المشرقة قبل أن يأفل نجمها مثل الكثير من النجوم" القومية" التي كانت ملء السمع والبصر. *أذكركم أيضاً بالإتهامات التي كانت متبادلة بين وزير النقل ومجلس إدارة شركة الخطوط الجوية السودانية السابق، حول ملابسات ضياع هذا الخط، حيث اتهم وزير النقل محلس إدارة شركة الخطوط الجوية السودانية السابق بتورطه في صفقة بيع هذا الخط ، فيما نفى رئيس مجلس الإدارة السابق الشريف بدر هذا الإتهام ، وأثار سؤالاً محيراً وهو يقول : من الذي باع خط هيثرو ولمن باعه وبأي ثمن ؟!!. *لجنة النقل بالمجلس الوطني التي تحركت بعد توجيه الرئيس بمعاقبة المتورطين في بيع خط هيثرو، خلصت حسب تصريحات رئيس اللجنة إلى أن مدير الخطوط الجوية السودانية أوضح أن خط هيثرو "مرق من إيدنا" وأنه الان بطرف النائب العام بوزارة العدل. *لجنة النقل بالمجلس الوطني قالت أيضاً أن الخط بيع دون علم وزارة النقل والمالية وإدارة الخطوط الجوية السودانية، وأن التحقيقات الأولية أثبت أن البيع تم بطريقة غير قانونية وعبر سماسرة تحت الطربيزة!!. *اسئلة كثيرة عالقة وغامضة حول ضياع خط هيثرو أكبر المطارات في العالم، الذي يعتبرمن أهم الخطوط لأي شركة نقل جوية، وكانت قد تسربت معلومات تشير إلى أن بيعه تم بصفقة سرية وبضمان شركة بريطانية وبسمسرة ليست بعيدة عن إدارة "سودانير" التي كانت. *الاسئلة الغامضة حول ضياع خط هيثرو مازالت قائمة : من الذي باعه ولمن باعه ؟!! فهل من مجيب ؟ وهل سيعاقب المتورط في هذه الصفقة المريبة خارج السودان؟. كلام الناس - نور الدين مدني [email protected]
