أبحث عن حضارة تائهة أعيش فيها أُدون تاريخها.. تاريخاً من تطور الزهور والمروج في أصقاع بعيدة تُبشر بولادة البراعم الجديده تملأ كل الممالك والاقطار.. فأنا.. أعشق الحضارات وأعشق تحقيق الأحلام بكل إختصاراتها المليئة بأحلى المفردات والمليئة بإنسانية تملأ الكون بصباحات تختبرنا كل صباح.. وقليلٌ منا من يجتازالإختبارفيبقى حيث بقي.. إلا.. ذاتي يقربها السفر إليك أكثر فتتلو أيامي قصائد الغُربة والوحدة تشتعل الكلمات لتغرس وردة على فيض الحنين إليك تتبلور المفردة لتغدو نجمة في سماء الجنون بك.. ياهذا المتشبث بالروح حد الولة.. إلى أين تأخذ قلبي.. وعبر أي البوابات تسير به ؟وهو الذي قد أنهكهُ السير في غزو غابات أحلامك وإنتظار مواعيد قمرك الذي لم يظهر.. فما آن للقلب أن يستقر في مرافئك ويشدو للحب بلغة اللهفة وحنين الولع المندس بين الضلوع قاتلٌ هو الإنتظار حين تُلغي جميع الرحلات إلى قلبك وأنت الذي كنت على رصيف العمر تقتنصُ اللحظة بإنتظار القادم بعد غياب.. فهل ياتُرى أهي اللهفة ماتت في الروح أم هي لعنة الجفاء قد تسربت إليك؟ الله.. كم أتعبني الإستسلام ليأس مُضني أنهك الروح وبلل العيون بالسهد.. كم أرهقتي التساؤل لماذا نركلُ أحلامنا ونتباكى على العُمر ألذي أفل في لحظة .؟.رفقاً..فلم يعد بالقلب مُتسع للوخز لم تعد بة حاجة للوجع فقد إكتفى.. لا حاجة إلى المزيد.. فيا رغباتي اللامتناهيه أعزفي وتر الضعف كي أنتشر في كل نقاط قوتك.. أخترق كل الحواس المرهونة بحضورك.. استجيب لكل حالاتك لوله..يُمطر عطشاً..أحتاجك كلما إتسع الضيق فأُبعثرة بين ذراعيك.. أحتاجك أجمل الفصول لتعيد الخضرة لحقول مشاعري الجافة.. فقبل أن ألقاك كنت في حالة خوف من حصاد لايجئ.. فأتيت وجاءت معك المواسم مجتمعه.. موسم الشوق والإنتظار الجميل والألق الثري.. وموسم الفرح المكتنظ بالرغبة الدائمة لأنك ماء المواسم وزينتها وبهجتها ورائحتها التى جعلت جفاف الصدر غابة مبتكرة.. وقحط الحروف مُعشباَ بالشعر والكتابة.. أنت ماء الشعر إذن.. إن كان للشعر ماء.. وماء الأمل الذي بللني لينبت اليأس بعيداَ عني في حقول غير حقولي.. أنت من شكلني وكتبني ورسمني فوق المعاني والأسماء والتشابه.. مرفأ هلاَ.. صباحك.. فأخضرت حروفي.. وانتشى قلمي.. فشد وثاق أوردته.. لبنى عثمان كلمات على جدار القلب - صحيفة اليوم التالي