*والسرائر هنا جمع (سريرة) وليست السرائر التي كنا نسمع نداء تصليحها إلى وقت قريب.. *فما عادت هنالك سُرر (تتكسر!) الآن كيما تحتاج إلى من يُصلحها.. *أما كيف تُصلح سرائر النفوس - من بعض ما يغشاها - فهذا ما سنشرحه في كلمتنا اليوم.. *ونُذكركم - بدءاً - بكلمة لنا قبل أيام أشرنا فيها إلى ما قاله عالم روحاني عن الجن.. *قال إن ما نراه من زحام في منطقة السوق العربي ليس كله بفعل البشر.. *فأعداد ليست قليلة من الجن يتجولون هناك أيضاً بعد تقمصهم هيئة الإنسان .. *ومن السوق العربي ينتشرون - قطع شك - إلى بقية المناطق والأحياء إسوة بما يفعل الآدميون.. *فلا شيء يُبقيهم هناك بعد أن يرخي الليل سدوله ولا تعود ثمة زحمة (مُحببة).. *وبما أن الجن هؤلاء منهم الصالحون ومنهم دون ذلك فلا شيء يحول دون إصابة البعض بمسهم.. *ونعني هنا السودانيين لهشاشة دواخلهم جراء ما يتعرضون له من ضغوط هي فوق طاقة البشر.. *ومن المعلوم- حسبما نسمع من (علماء الجن)- أن المس لا يتم إلا إذا كان الشخص في حالة ضغط نفسي شديد.. *ونسمع من (علماء الصحة)- كذلك - أن بعض حالات الضغط النفسي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.. *وما من سوداني (مسكين!) الآن لا يعاني - جزماً - ضغوطات نفسية رهيبة.. *وكثرت في بلادنا - للسبب هذا - حالات غريبة من النفسيات والسرطانات .. *وغير (المضغوطات) من الفتيات لديهن نفسيات- أيضاً - جراء إحجام الشباب (المضغوطين) عن الزواج.. *وبمثلما استثمر شوامٌ في حاجتنا إلى (السكريات) يستثمر أخوةٌ لهم في (جهلنا!) هذه الأيام.. *الجهل الديني والعلمي والمجتمعي... *فكل يوم والثاني نُفاجأ ب(فلسطيني) يُعلن عبر صحافتنا عن قدرته على التعامل مع مشكلات سببها الجن.. *مشكلات من قبيل المس والتقمص والتفريق والربط و(جنون!) الضغوط النفسية.. *وليس ذلك وحسب ؛ وإنما مشكلة (العنوسة!) أيضاً .. *ثم لا تنتهي مفاجآت زوارنا الفلسطينيين عند الحد هذا .. *فما يقدر عليه (أبو عمرو) و(أبوزيد) و(أبو إياد) و(أبو إيه ما عارف) يفوق ذلكم الذي ذكرنا بكثير.. *إنهم - بسلامتهم - يعالجون السرطانات بأنواعها كافة كذلك .. *وحكومتنا الإسلامية التي يرضيها نشر (الأبراج!) - في صحافتنا - ستغض الطرف عن هؤلاء بالتأكيد.. *وكأننا لم نكتف بأمثال (بله الغائب!) من بني جلدتنا ونحتاج إلى خبرات عربية.. *وتحديداً من الدولة التي تقف عاجزة إزاء (شياطين!) بني صهيون في قلب عالمنا العربي وليس قلب سوقنا العربي.. *وربما تعود إلى شوارعنا - عما قريب - نغمةٌ افتقدناها زمناً مع اختلاف الذي يحتاج إلى تصليح .. *فما عادت سُرُرُنا تتكسر بعد أن تكسرت (سرائرنا !!). بالمنطق - صلاح الدين عووضة صحيفة الصيحة